اعتصام طلاب جامعة الخرطوم دماء الشهيد علي لن تجف

حسن اسحق
/سقط الطالب علي ابكر برصاصة داخل حرم جامعة الخرطوم في يوم 11
مارس الماضي،ذخيرة في جامعة عريقة كالخرطوم،وقبل سقوطه بساعات،اقام تجمع
روابط طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد مخاطبة سياسية عن الاوضاع
الانسانية في ولايتي جنوب دارفور وشمال دارفور،حرقت فيها القري وتجدد
النزوح مرة اخري.اقاموا المخاطبة لتذكير الطلاب والشارع السوداني،ان هناك
مجازر جديدة بدأت في دارفور،وهي لم تتوقف في الاصل.وبعدها قرر طلاب
الجامعة الخروج الشارع وتسليم مذكرة للسلطات احتجاجا ورفضا لمايدور في
دارفور.الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع داخل الجامعة واستخدمت قوة
مفرطة تجاه الطالبات،الي حد سرقت موبايلات بعضهن.فعلي جاءته رصاصة
واخترقت صدره،ومات داخل الحرم الجامعي،الشرطة انكرت قيامها بذلك،ومن له
القدرة علي ادخال سلاح الي الجامعة سوي طلاب المؤتمر الوطني وتساهل الحرس
الجامعي الذي استبدل بعناصر من جهاز الامن في يوم اغتياله .اغلقت الجامعة
الي اجل غير مسمي بقرار من ادارة الجامعة،وفتحت مرة في نهاية مارس،ان
تواصل كليات معينة الدراسة والاخري يسري عليها القرار الاولي،الي حين
إشعار آخر.عاد الطلا ب الي الجامعة،ولم يواصلوا الدراسة،طالبوا باجراء
تحقيق حول اغتيال علي ابكر،وكشف المتواطئ الذي سمح بدخول سلاح الي
الجامعة،ومعرفة الجاني وتقديمه الي العدالة،هذا مايريده طلاب
الجامعة،انهم علي علم بالمجرم،وكل مايريدونه ان تتخذ ضده الاجراءات
القانونية،رفض جميع الطلاب مواصلة،اعتصموا عن الدراسة منذ ان فتحت جزء من
الكليات،واصروا علي مواقفهم السابقة،وايضا المطالبة باطلاق سراح
المعتقلين من طلاب وناشطي دارفور والاخرين.لقد اكد الطلاب للمؤتمر
الوطني،انهم جسم واحد،واصابة فرد تعني اصابتهم جميعا،فدم الطلاب دم
الامة،والجامعة حرة وكل العسكر(بره)،والسلاح ايضا(بره).ان وقفة الاعتصام
هي سلاح سلمي وحضاري فعال،وهو اما ان يصدر قرار ان تعاود الكليات
الدراسة،مع التاكيد علي فتح تحقيق حول اغتيال الطالب.وهناك المتربصون
الذين يتوجسون من اجراء التحقيق،ويريدون دم الطلاب ان يتشتت بين تصريحات
الشرطة وبيان ادارة الجامعة،ومن قبل اغتيل طلاب من دارفور في جامعات داخل
الخرطوم وخارجها،ولم يحقق فيها،منهم طلاب جامعة الجزيرة وقبلها طالب كلية
التربية بجامعة الخرطوم،واخرها طالب جامعة نيالا.ان الدماء تنهمر والدولة
تعود لحالة صمتها،لاننا تعودنا الي المجرم لايعترف بجرمه،مادام اصحاب
السلطة،له عونا.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *