اطعموا صغير قوم لاجئ

اطعموا صغير قوم لاجئ
جنوب كردفان / جبال النوبه ذلك البلد المعطاه ، دأبت حكومات السودان المختلفه على محاربته وتقتيل اهله و ابادتهم كلما ألمت بهم ضائقة ، المقصود ابادة اهله و افنائهم و طردهم من اراضيهم بشتى الوسائل الوحشيه و تحت
كل الزرائع المفتريه  ، ليس لشئ الا لانهم قوم عصوا على الخنوع و الخضوع  و الاستعباد .
و النتيجه ،    نزوح و لجؤ اعداد غفيره من شيوخ   و نساء  و اطفال  لا حول  لهم و لا قوه ، لم يسلم الزرع و لا الضرع من الاباده بشتى انواع الاسلحة الفتاكه و حتى الكيميائيه التي لا تبقي و لا تزر .

افرزت هذه الحرب اللعينه ظروفا انسانية بالغة الدقه ، يعاني منها الجميع بلا استثناء ، الاستثناء هو الاطفال فهي الشريحة التي تعتلي قمة السلم في درجة الاذلال .
انهم يلتحفون الكهوف و يتوسدون حجارتها ، يتغذون اوراق الشجر الذي لم تطاله بعد قذائف الحكومة المحمولة جوا ، او ايدي مليشياته المخضبه بدماء السودانيين و المحرضه لاكمال ما عجز عن اتمامه الطيران ، لقد حرقوا المحاصيل و ابادوا الزرع على قلته امعانا في القتل جوعا .
معسكر ايدا يقع في دولة جنوب السودان على الحدود مع جبال النوبه ، وجده الناس ملازا اخيرا ، اتقاءا لشر القصف الجوي و اعتداءات الحكومه ، اطفالا ابرياء ، و نساءا منهن الحبلى و المرضعه و المربيه  يتقوين بفلذات اكبادهن في مشقة السير ، و شيوخا ناهزوا السبعين ، و على الارجل يسيرون نحو الجنوب بعد ان فقدوا الامان في وطن لا يملكون سواه ، اميالا عديدة يقطعها هؤلاء النوبه لايحملون سوى روح التحدي الذي نشأ عليه النوبي ، فركوب الصعاب ديدنهم ، وهو ما جبلوا عليه منذ نعومة اظفارهم ، النساء طابعهن التضحيه و المثابره و الصمود .
الا انهم الاطفال ، انهم بذور غضه تحتاج السقي لتنبت ، مكانهم اللعب في الرياض ، و في الليل النوم ، و لكنهم في جبال النوبه يحملون شعلة الابهار في تحمل ما لم يتحمله كبار رجالات المؤتمر الوطني في العاصمة المثلثة .
و من يقع صريع الاعياء و الجوع نحتسبه عند الله شهيدا و في الاخرة طائرا من طيور الجنة انشاء الله ، فهو قد راح و استراح ، ومن بقي حيا ، فاي مستقبل أسود ألجم أغبر ينتظره ، وهو في احسن الاحوال لا يجد ما يقيه شر الحر صيفا و البرد شتاءا سوى جلده الذي يلف عظامه ، تلاحقه الراجمات و القاذفات و المليشيات ، بعد ان أيبس الجوع جسده ، و انهكه المرض ،( ملعون ابوكي بلد )تفعل هكذا بابنائها  ( ماذا تنتظر يا سودان من طفل نشأ على الضيم و الذل في كنفك و شردته و ألجاته الفيافي و القفار ، لن تنال منه سوى اللعنات ، و اخرتها  التصويت للانفصال عنك ) .
اصحوا يا ناس و دعوا عنكم التبلد و الخنوع و المكابره ، انقذوا اطفالكم فهم تاريخكم الماضي و حاضركم المفذع و مستقبل جبالكم و سودانكم .
اقتطع ايها السودانى ( لقمة ) واحدة من وجبتك الدسمه من اجل البائس الصغير في معسكرات اللجؤ .
و العرجاء لمراحها *******؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!
أبوقرون [email protected]
الدوحه __قطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *