اشراقة تتغزل في الجنجويد …. سعاد تتمني الكسرة

حسن اسحق
قبل كل شئ تحية الي المرأة في البيت والسوق ومعسكر النزوح واللجوء، وتحية ايضا الي النساء العاملات في الوظائف المختلفة، يكافحن رغم التحرش والضغوطات من منظومة اللاخلاقيين، في دولة باتت تتبضع علي اجساد ابناءها، ووقوعهم ضحايا الاتجار بالبشر، و النساء تعاني من هذه الجريمة البائرة الثمن. والنساء في العاصمة لم يسلمن من استهتار حكومة اشراقة التي تدفع مالا للجنجويد، لتقتل وتهجر، وماتبقي، يأتي الي العاصمة، لبيع الشاي والاطعمة، لتصادر حكومة اشراقة الكراسي والكوانين، وتدفع غرامة لتسترد الكرسي. تحث اشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل مؤسسات المجتمع المدني بالاسراع بتقديم المعينات، ومهنئة المقاتلين من قوات
الجنجويد في قلب العاصمة، وقدمت دعم مالي لهذه المليشيات الفتاكة. وقبلها قالت عضو البرلمان سعاد الفاتح السودانيين يجب الرجوع الي العواسة والكسرة بدل الانحناء الي واشنطن والاستجابة الي ضغوطها. هذا الكلام ليس غريبا عنهما الاولي تدعم الجنجويد، والاخري تطالب بالعودة الي اكل الكسرة، اذا كانت اشراقة تقدم المال السايب الجنجويد، فكيف لقيادية كبيرة في النظام تتمني العودة الي الكسرة، فأكل الكسرة لن يتحقق مالم تعود النازحات الي قراهن، في الانقسنا وجبال النوبة،ودارفور،فالنساء في تلك المناطق هن المزارعات،من يزرعن ويحصدن المحاصيل،هن اليد العاملة، اذا كانت مشاعر تدعم الجنجويد، فعلي سعاد الفاتح ان لا تحلم بالعودة الي الكسرة، لان مشاريع زراعية كبيرة في السودان جففت في عهد حكومتها، وطرد مزارعون في الجزيرة والنيل الابيض وسنار، فهذه المشاريع لم تدمرها واشنطن، دمرتها سلطة سعاد واشراقة. فالسيدة اشراقة انفعالها الزائد قادها الي الموقف اللاخلاقي بدعم انسان قاتل مجرم مغتصب يسترزق علي جثث الفتيات، وقتل الا طفال، وهذا الجنجويدي القاتل يقتل النساء يا اشراقة وانت تعرفين ذلك، ولماذا تدعمينه ماليا، اليس الاولي بهذا المال بائعات الشاي والوجبات الشعبية، واطفال المدارس والاسرة الاشد فقرا، واشراقة تدعم جماعات، تمارس النزوح القسري الي الخرطوم، ويستمتع معتمدها نمر بالحملات عليهناشراقة تتغزل في الجنجويد …. سعاد تتمني الكسرة  ويكسب من عرقهن مالا، وهل النساء في هذا الوضع يتمكن من شراء ربع شوال ذرة فقط (لعواسة الكسرة)، يا سعاد انت ما عايشة في السودان ولا شنو؟ مرة واحدة قرري زيارة بائعات الشاي في الخرطوم، واسألي عن اوضاعهن، وحملات المحلية، والمصادرة والغرامة، لتعرفي ان العودة الي العواسة اصعب، شبيه بتنازلكم عن الحكم.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *