اسر المعتقلين يواصلون الاعتصام امام رئاسة جهاز الامن لليوم الثالث على التوالي

 (الخرطوم – سودان راديو سيرفس)    دخل اعتصام أسر المعتقلين علي خلفية الاحتجاجات التي صاحبت قرار رفع الدعم عن المحروقات، امام مبنى رئاسة جهاز الامن بالخرطوم يومه الثالث، حيث اصر المعتصمين علي مواصلة الاعتصام حتي يتم اطلاق سراح جميع المعتقلين. 
وكانت السلطات الامنية بالخرطوم والولايات قد شنت حملة اعتقالات واسعة النطاق بحق المئات من المواطنين والنشطاء والناشطات الذين خرجوا في مظاهرات عارمة تندد وتناهض بقرار رفع الدعم عن المحروقات، ثم تطورت الى مطالب بإسقاط النظام.
سودان راديو سيرفس تحدث مع عدد من اسر المعتقلين من امام رئاسة جهاز الامن بالقرب من القيادة العامة بالخرطوم, وقالت نجلة القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف بأنهم لا يعلمون حتى الأن “الأثنين” عن مكان وجود والدهم وقالت “انا اسمي سمية صديق , ابوي  المهندس  صديق يوسف ابراهيم وزوجي محمد الفاتح العالم، الاثنين اعتقلوهم ليهم 22 يوم لحدي هسع ما عارفين عنهم اي خبر , ما عارفين معتقلين وين بالضبط ,مافي اي تجاوب منهم ,طلبنا كم مرة طلب بتاع زيارة برضوا لحدي الان ما وجدنا رد ,انحنا معتصمين لينا يومين والليلة برضوا لسع معتصمين”.
ووصفت السيدة ساندرا فاروق زوجة المعتقل دكتور امجد فريد رئيس تنسيقية قوي التغيير السودانية بأن زوجها تم اختطافه-على حد تعبيرها واضافت “انا ما قادرة اقول تم اعتقاله لكن بيعتبروا اختطاف ,يوم 30 شهر 9 من غير اي اخطار ,وكده حال كل المعتقلين مش امجد بس , لحدي الان ما عندنا اي اتصال بينا , ما عارفة انو بضبط , حالته الصحية , اي حاجة ما عارفة عنو اي شيء”.
اما السيدة رقية عمر قالت أن زوجها المعتقل يعانى من مرض السكرى ورفض أفراد جهاز الأمن أستلام ادويته حيث قالت “انا رقية عمر احمد حسن ساقوا زوجي من البيت , جو ناس الامن وعندهم أسلحة الساعة 10 مساء وساقوه في البوكس , مشينا المركز بتاع امبدة العاشرة قالوا لينا موجود , حتي هو مريض بالسكري يعني لمن مشينا اليوم الثاني لقيناه ما موجود و رفضوا يستلموا مننا العلاجات وكده .من اليوم داك انحنا ما عارفين هو وين”
وكانت منظمات حقوقية وعدد من الدول الغربية قد ادانت بشدة استخدام القوة المفرطة والاعيرة النارية  الحية والاعتقالات من قبل الأجهزة الأمنية ضد المحتجين، حيث قتلت أكثر من 200 متظاهر سلمى بحسب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، فى حين تزعم الحكومة بأن عدد القتلى هم 70.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *