القاهرة : رفيدة ياسين
تشهد القاهرة توافد لعدد من قادة الحركات الدارفورية المسلحة القادمة من العاصمة الليبية طرابلس وأبرزهم حركة العدل والمساواة الديمقراطية، وجبهة القوي الثورية المتحدة ، وحضر عن الاولي “شرف الدين محمود” الناطق الرسمي باسم الحركة حيث أوضح في تصريحات للشروق أن حركته سوف تشارك في مفاوضات الدوحة مشددا علي ضرورة ان تكون مفاوضات جامعة لا تقصي أحد ، وأضاف ان حركته ستمكث في القاهرة لحين لقاء السطات المصرية عقب عيد الفطر المبارك للتشاور حول ملتقي القاهرة، كما حضر عن جبهة القوي الثورية “حافظ عبد النبي” مسئول الشئون الاستراتيجية للحركة والذي قال للشروق أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلي العاصمة الكينية نيروبي لتسلم مهام مكتب الحركة هناك ، وأضاف أن حركته لن تشارك في مفاوضات الدوحة مشيراً إلي أن حركته ليست طرفا فيما يجري في أديس أبابا من محاولات توحيد الحركات قائلا “ما يحدث في اديس أبابا من جهود التوحيد برعاية أمريكية لا يخصنا”
وعلمت الشروق أن القيادة الليبية غاضبة علي عدد من حركات دارفور كما أنها طردت بعض الحركات من طرابلس وقامت بتهديدها بسبب عدم انضمامها للائتلاف الدارفوري الذي أعلن عنه في طرابلس باسم” القوي الثورية لتحرير السودان” تزامنا مع العيد الأربعين لثورة الفاتح.
من ناحية أخري قررت الحركات الاربعة الموجودة في اديس ابابا وهي “حركة تحرير السودان قيادة الوحدة ، وحركة تحرير السودان وحدة جوبا ،وحركة تحرير السودان مجموعة منشقة عن عبد الواحد نور ،بالاضافة الي الجبهة المتحدة للمقاومة” تشكيل وفد منها للذهاب الي باريس لاقناع عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان المقيم في فرنسا بالانضمام للمفاوضات ، وتجتمع لجنة توحيد الحركات المكونة من الحركات الاربع في اديس ابابا لبحث خطوات توحيد حركات دارفور وقال “محمد ابراهيم الطاهر” الناطق باسم حركة تحرير السودان قيادة الوحدة في اتصال هاتفي من اديس ابابا للشروق أن الحركات الأربع ترتب لإقامة مؤتمر جامع لتوحيد الحركات علي الارض في دارفور إلا أنها تنتظر الدعم الذي وعد به المبعوث الامريكي للسودان سكوت جرايشن لتنفيذ هذه الخطة ،وقال أحد قيادات حركة التحرير للشروق أن حركات التحرير لن تشارك في مفاوضات الدوحة مشيراً الي أن الأولوية لكل حركات التحرير الآن هي التوحد قبل التفاوض.
وفي الوقت الذي حددت فيه قطر الأسبوع الاخير من أكتوبر موعداً لاستئناف مفاوضات الدوحة ، أعلنت حركة العدل والمساواة كبري حركات التمرد الدارفورية جاهزيتها للتفاوض إلا أنها طالبت بتوضيح بعض القضايا قبل تحديد موقفها النهائي ومن ابرزها تحديد الحركات المشاركة في الجولة القادمة وميعاد بدء المفاوضات السياسية بين حكومة الخرطوم وحركة العدل والمساواة بالاضافة الي مصير اتفاق حسن النوايا الذي وقعته الحركة مع حكومة الخرطوم.
وجدد “أحمد تقد لسان” كبير مفاوضي العدل والمساواة موقف حركته بانها لن تدخل في مفاوضات متعددة الأطراف، وانها تصر على الدخول في مفاوضات مع الحكومة السودانية ضمن وفد موحد من الحركات في دارفور، وكانت قطر قد أعلنت الأسبوع الأخير من أكتوبر موعداً لاستئنافها، ومن جانبها أكدت حكومة الخرطوم اعتزامها علي حل أزمة دارفور قبل نهاية العام الجاري.