استقالة قائد قوات حفظ السلام في دارفور

استقالة قائد قوات حفظ السلام في دارفور


الامم المتحدة (رويترز) – قالت الامم المتحدة يوم الثلاثاء إن قائد القوات المشتركة الافريقية الدولية لحفظ السلام في منطقة دارفور الذي يقول بعض الدبلوماسيون إنه لا يعمل بصورة فاعلة سيتنحى من منصبه. وقالت ماركي أوكابي المتحدثة باسم الامم المتحدة إن الامم المتحدة تعمل عن كثب مع الاتحاد الافريقي من أجل ايجاد بديل لرودولفي أدادا الذي كان وزيرا للخارجية في جمهورية الكونجو. وقال مسؤولون اخرون في الامم المتحدة لرويترز بعدما اشترطوا عدم الافصاح عن أسمائهم ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يدرسان عدة مرشحين من أجزاء مختلفة من افريقيا.


وقالت القوة المشتركة في دارفور المعروفة باسم يوناميد في بيان ان استقالة أدادا يبدأ سريانها اعتبارا من 31 أغسطس اب. وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان نائب قائد يوناميد الجنرال هنري أنييدوهو وهو من غانا سيرأس البعثة لحين تعيين بديل دائم لادادا. والصراع في اقليم دارفور السوداني مستمر منذ أكثر من ستة أعوام. وتقول الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 ألف شخص توفوا منذ عام 2003 بينما تقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف فقط. وتقول الامم المتحدة ان نحو 4.7 مليون شخص في دارفور يعتمدون على المعونة للبقاء على قيد الحياة.


وتأسست يوناميد وفقا لقرار من مجلس الامن صدر في يوليو تموز 2007. وقاد أدادا البعثة منذ بدايتها وأشرف على عملية نشر القوات وهي عملية صعبة وبطيئة. وفي نهاية يونيو حزيران لم يكن قد انتشر من القوة المخطط لها من يوناميد وهي 26 ألف جندي وشرطي سوى 60 في المئة. وتأمل الامم المتحدة في نشر 90 في المئة من القوات بحلول نهاية العام.


وأدى بطء نشر قوات يوناميد الى اصابة الدول الاعضاء في الامم المتحدة وموظفي الاغاثة والنشطاء بالاحباط واشتكى الدبلوماسيون والنشطاء أيضا من أن الامم المتحدة لم تفعل شيئا يذكر من أجل احياء عملية السلام المتوقفة في دارفور. وقال جون برينديرجاست المسؤول السابق في الخارجية الامريكية والمشارك في تأسيس مشروع اناف وهي جماعة مناهضة لاعمال القتل الجماعي ان هناك اعتقادا سائدا بأن يوناميد فاشلة. وأضاف “هناك حاجة ماسة لاقامة عملية سلام أكثر مصداقية وفعالية تحظى بدعم أقوى.. ان جهود الامم المتحدة تخبطت من دون أن تضع أسس اقتراح جاد للسلام. وفي غياب القيادة الدبلوماسية فانه ليس من الغريب القول بأن معظم المحللين يعتبرون يوناميد غير فاعلة.”


وقال دبلوماسيون غربيون ان وظيفة أدادا صعبة للغاية لان الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم في قضية جرائم حرب في دارفور وضع عراقيل بيروقراطية أبطأت من نشر قوات يوناميد.وقال الدبلوماسيون ان هناك اجماعا على أن أدادا لم يبذل جهدا كافيا للتعجيل بنشر قوات يوناميد. وأضافوا ان الامانة العامة للامم المتحدة مستاءة هي الاخرى من أدائه ولكن بما أن تعيينه جاء بقرار مشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي فانه ليس من المستحيل التخلص منه.
ولكن الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أشاد بأدادا.
من لويس شاربونو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *