ارتفاع قتلى المعارك القبلية بالجنوب إلى 123 .. والأمم المتحدة تبدي قلقها من تدهور الأمن ..الخرطوم: جاهزون لمفاوضات الدوحة بتفويض كامل لإنجاز السلام

ارتفاع قتلى المعارك القبلية بالجنوب إلى 123 .. والأمم المتحدة تبدي قلقها من تدهور الأمن ..الخرطوم: جاهزون لمفاوضات الدوحة بتفويض كامل لإنجاز السلام

الخرطوم-فتحي العرضي-القاهرة-نيروبى-وكالات:
أكدت الحكومة السودانية جاهزيتها للمرحلة القادمة من محادثات سلام إقليم دارفور بالدوحة.وقالت إن كافة الترتيبات قد اكتملت للمشاركة للمحادثات في الموعد المحدد. وأشارت إلى تمتع الوفد الحكومي بحمل التفويض الكامل لإنجازالسلام. واتهمت حركة تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور بإشعال الفتنة في الإقليم بتحريض من دول غربية لم تسمها.وكشف قيادي بارز بالحركة الشعبية لتحريرالسودان شريكة الحكم ل(الشرق)عن تلقي الحركة اتصالات من حركات دارفور للمشاركة في متلقى جوبا الذي تشارك فيه الأحزاب السودانية للخروج برؤية لحل مشاكل السودان.إلى ذلك يعقد شريكا نيفاشا اجتماعا في الخرطوم برئاسة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه ونائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار في محاولة جديدة من الشريكين لتجاوز خلافات الاستفتاء؛ومن المقررعقد اللقاء الأول بين الطرفين في منزل طه بالخرطوم لوضع خارطة طريق لعمل اللجنة التي تناقش القضايا الخلافية بين الطرفين في اليومين المقبلين .
من جهة أخرى ارتفعت حصيلة الاشتباكات بجنوب السودان إلى مقتل وجرح أكثر من 123 قرب مدينة بور جنوب السودان.ونددت حكومة ولاية جونقلي جنوب السودان بالحادث ورفضت توجيه الاتهام لأي جهة بدعم المجموعات القبيلية التي نفذت الحادث .كما أعربت منظمة الأمم المتحدة أمس عن شعورها بالقلق من تدهور الأمن في جنوب السودان.وقال كويدر زيروك نائب المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان لوكالة الأنباء الألمانية إن “البعثة قلقة للغاية بشأن أحدث هجوم. ويشكل وجود كمية كبيرة من الأسلحة والتوترات بين القبائل عاملا خطيرا لمزيد من التدهور في الوضع الأمني.” وتنتشرالنزاعات القبلية الناجمة بالأساس عن الماشية منذ زمن طويل بجنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي.وتغيرت طبيعة العنف هذا العام والذي دائما ما يودي بحياة الرجال الذين يرعون ماشيتهم،حيث سقط قتلى من النساء والأطفال. من ناحية أخرى قال إبراهيم أحمد عمرنائب رئيس حزب المؤتمرالوطني الحاكم في السودان وزيرالتقانة والعلوم إن الدولة تتعامل مع دعوات انفصال الجنوب عن الشمال مؤسسيا ولا نتركها للأفراد مهما كانت مواقفهم أومواقعهم من التنظيم أوصلة الدم.جاء ذلك في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية أمس ردا على سؤال حول الذين يخصصون صحفا للدعوة لفصل الجنوب في النظام،وقال عمر(إن ابن خال الرئيس ليس عضوا بالحزب الحاكم وله حزبه وله رأيه، أما الرئيس والحزب الحاكم فلا يدعوان قطعا للانفصال).إلى ذلك قال عمر إن الآثار المرتبطة بتعامل الحكومة مع قضية ماعرف بقضية (بنطلون لبنى)-الصحفية السودانية التي حوكمت بسبب ارتداء بنطلون- تتفاوت بين الدول والمجتمعات؛وأشار إلى أن هناك بعض المحطات الفضائية أرادت أن تظهرهذا العمل بأنه سلبي مئة في المئة فقدمت برامج خاصة في حين تغاضت عن مقتل مواطنة مسلمة داخل محكمة في دولة كألمانيا. وتابع:”التقييم سلبا أوإيجابا يعتمد على المجتمع الذي ينظر للقضية”.وأكد عمر حرص النظام الحاكم على مشاركة المرأة في العمل العام.

المصدر: الشرق القطرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *