اربعة وخمسون وماذلنا مجهولي الهوية

اربعة وخمسون وماذلنا مجهولي الهوية


علي مدار وغيوم العاصفة التي تكدست في بلاد النيلين -السودان- في  الاربعه وخمسون عاما الماضيه  والتي شهدت فيها السودان سلسلة  من  الازمات  والصراعات   وانفجارات  وحروبات اهلية  واثنية  طاحنة انهكت
جسد  السودان وادت الي تدميرنا  وتفتيت  النسيج  الاجتماعي  للدولة السودانية  وتفكيك  بنيتها  التحية ونموها
وعدم  تقدمنا , وارجعتنا  تلك  الحروب  المدمره الي  الوراء  واصحبنا يتملكنا  الندم  علي  خروج  المستعمر في
ذلك  الوقت  المبكر  بدعاوي  الجهاد  والمهدوايون  الفارقه والتي ادخلت  البلاد  في  النفق المظلم  ولم يجف
خطاوي  خروج  المستعمر  ونشئت  الصراعات  الاثنية  ما بين  ابناء  البحر  وابناء  الغرب  واعتكاف
ما يسمون  انفسهم  بالاشراف  في  البيوت  وعدم  خروجهم  لاداء  الصلوات مع  الخليفه  عبدالله ود طور
شين . لدعاوي  عنصريه   جهوية  من ابناء  البحر  المتمثلون في  ابناء  وبقايا  ال  المهدي .. ويا ليت ترك
هولاء المستعمرون  الجدد  استمرارية  المستعمر  الانجليزي  حتي  استفدنا  من  خبراتهم وتاهليهم لقطاعات
مجتمعنا  السوداني وما زالت  معالم  الانجليز  وبنايتهم  موجوده  في  مناطق  الهامش  السوداني من مدارس
ومستشفيات  ومرافق  صحيه  ينعم  بها  هولاء  البسطاء. ومن  المعلوم ان  جميع المستعمرات التي  نراها الان
في  افاق  ورحاب التقدم  كانت  بفضل  خبرات  المستعمر, وكما  ذكرنا  ان  دروايش  المهدي  لم يتركوا
المجال  لهولاء  ان يسهموا في  تطوير  واذرهار  مجتمعنا  كما  اذهرت  بقية الامم بفضل مستعمريها
وانظروا   يا ابناء الوطن  اين  وصل  العالم  اليوم  وماذلنا  نقبع  في  جحور  التخلف  وويلات  الصراعات
والاقتتال  بين  ابناء  الوطن  الواحد  دارفور خير مثال  , وكما  نعلم جميعا  اننا لسنا  باقل شاننا من  بقية  البلدان  الاخري في كوكب   الارض ,  وهذا  يجعلني   البحث  والتمعن  في  الاسباب  التي  الحقيقة  التي  ساهمت في

تلك  الاشياء  اهمها  تعود  الي  عدم  ادركنا   بهويتنا  وهو داء  السودان-  العضال-   الاول وساهمت  كل النخب السودانيه  وكل  الانظمة  التي  تعاقبت  في  حكم السودان  طيلة  الاربعه  وخمسون عاما  الي  تعريب
السودان  وجره  الي   العروبه  الزائفه  متناسين    ان  السودان  بلدا  يتعدد  فيها  الثقافات  والاديان  والاثنيايات
والاعراق   فمع  تباشير  بداية العام 2010 يجب  علي  ساستنا  الجلوس  مع  انفسهم  لايجاد  مخرج وحلول
معرفيه   للهويه   السودانيه
وكل  عام  جميع  شعب  السودان  بخير ,,
الاستاذ عبد الرحيم خميس
هيستون \ تكساس
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *