احمد حسين ادم يطلب توضيحات من وفد الحكومة حول الرسالة التي تحملهاالحكم باعدام اثنين من منسوبي الحركة

طالب احمد حسين آدم الناطق باسم حركة العدل والمساواة بتوضيحات من وفد الحكومة قبل الجلوس للتفاوض حول الرسالة التي يحملها الحكم بالاعدام ضد اثنين من عناصر الحركة الموقوفين لدى الحكومة وتوضيحات لتصريحات الوزير امين حسن عمر حول عدم نية الحكومة القبول بتقاسم السلطة في دارفور.
وأكد تقديم وفد الحركة استيضاحا رسميا الى الوساطة لمساءلة الحكومة عن هذه الاشارات السالبة التي سبقت بها جولة التفاوض.
وقال ان لدى الحركة بعض الافكار والرؤى ستقدمها اليوم للوساطة بحثا عن مخرج للازمة وان الحركة ستناقش الجوانب الاجرائية والمنهجية اليوم مع الوساطة حتى يستمر منبر الدوحة في الطريق الصحيح، مؤكدا أن ساعة الحقيقة قد أزفت لكي تتخذ كل الأطراف القرارات التاريخية التي تجنب هذا المنبر الفشل أو التعثر بأي صورة من الصور.
وكشف عن وجود أطراف لم يسمها لا تريد لمنبر الدوحة النجاح لأنها تريد ان تغرق منبر الدوحة ببعض الافراد وتريد إحداث فوضى تحت اسم شمولية التفاوض وان هناك خيطا رفيعا بين مصطلح الشمول والفوضى.
وشدد على موقف الحركة الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الحكومة التي اتهمها بالتصعيد والسعي لوقف العدائيات دون رؤية للسلام.
وقال ان هناك إشارات سالبة أرسلها المؤتمر الوطني قبل ان يأتي الى المفاوضات وتعوق العملية السياسية ومنبر الدوحة، موضحا أن اول هذه الاشارات كان صدور الحكم بالاعدام ضد اثنين من اسرى الحركة، فيما تعتبره الحركة خرقا واضحا لاتفاق حسن النوايا وللقانون الدولي الانساني.
واضاف ان توقيت الحكم يتضمن رسالة ليست رسالة سلام وتوقف عند تصريحات الوزير امين حسن عمر مؤخرا بأنه ليس هناك اتفاق لتقاسم السلطة مع الحركات وان هذا التصريح يعني ان الحكومة تريد ان تحكم على العملية السياسية بالتعثر وربما القتل. وقال: لايمكن ان تأتي الى التفاوض وتقول ليس هناك مشاركة في السلطة وان هذا يؤكد ان لا جدوى من التفاوض وان الحكومة تضع عقبات جديدة امام الوساطة وان من غير المعقول الحضور للتفاوض بنية عدم طرح قضية المشاركة في السلطة والاكتفاء باعلان وقف العدائيات.
وأكد آدم ان الحكومة الان تسعى فقط لوقف العدائيات مع حركة العدل والمساواة وتجميد الاوضاع في دارفور والاستمرار في تزوير الانتخابات لإيهام الجميع بأنهم يريدون التفاوض وهو هدف، قال انه هدف علاقات عامة وليس هدف تفاوض.
وأكد ان الحركة جادة في التفاوض وتريد لمنبر الدوحة النجاح، لأن أي فشل لهذا المنبر التفاوضي ستكون آثاره السلبية شاملة، ليس فقط الوضع الانساني ولكن ايضا على مستوى الاوضاع في السودان.
ووجه آدم رسالة الى عبد الواحد محمد نور مؤكدا له ان “قضيتنا واحدة واننا اشتركنا في تقديم الكثير من التضحيات وان شعبنا ينتظر الكثير منا واننا نريد وحدة حقيقية ونريد عملا مشتركا يحقق تطلعات شعبنا في دارفور، نافيا في الوقت نفسه صحة المعلومات التي تتحدث عن خلافات بين جماعة عبد الواحد وانه لم تسمح لقوات العدل والمساواة بالتمركز حول جبل “مرة” الذي تسيطر عليه قوات نور.

وكان ثد عقد الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي جلسة مشاورات مساء امس امتدت حتى ساعة متأخرة من الليل مع وفد الحكومة السودانية الى مفاوضات دارفور والذي وصل الى الدوحة امس برئاسة الدكتور غازي صلاح الدين مسؤول ملف المفاوضات.
وجرى خلال الجلسة بحث رؤية الحكومة لأجندة التفاوض في الجولة المقبلة في ضوء الاستيضاحات التي قدمتها حركة العدل والمساواة الى الوسيط المشترك ازاء ما أسمته الحركة “اشارات سالبة” بعثت بها الحكومة وتهدد بنسف المفاوضات.
وسوف تعقد لجنة الوساطة جلسة مشاورات صباح اليوم بفندق شيراتون مع وفد حركة العدل والمساواة برئاسة أحمد تقد رئيس وفد التفاوض.
ويضم الوفد الحكومي الوزير امين حسن عمر والسفير عثمان درار والدكتور مجدي خلف الله وعبد المعطي هلال.
وأكد الدكتور غازي صلاح الدين موقف الحكومة السودانية من جولة المفاوضات التي ستبدأ بالدوحة اليوم مشددا في تصريحات لدى وصوله امس على ان الحكومة السودانية مستعدة للتفاوض بجدية ونية حسنة.
وشدد على ضرورة أن تتوافر الارادة السياسية والنية الحسنة لدى اطراف التفاوض من اجل التوصل الى اتفاق. وقال ان الحكومة تتطلع لواقع جديد في دارفور تطل ملامحه الان، مشيرا الى الانتخابات الرئاسية التي قال انها ستعيد تأسيس المشروعية على اساس العمل السياسي السلمي والثقل الجماهيري معربا عن امله في ان تنعكس هذه التطورات ايجابا على الوضع في دارفور وسير التفاوض. واضاف ان الجولة القادمة اذا حققت اهدافها سوف تكون دفعة في هذا الاتجاه.
وحول تصريحات حركة العدل والمساواة بأنها غير معنية بجولة اليوم، أكد د. غازي صلاح الدين ان الحكومة معنية بالمفاوضات وانها جاءت للتفاوض وانها لم تسمع مثل تلك التصريحات من الوساطة مباشرة. وكرر التأكيد على ان الحكومة منفتحة على التفاوض ومستعدة، لكنه رأى ان ذلك يعتمد على مشاركة من اطراف النزاع وليس من طرف واحد لأنه لا يمكن تحقيق نجاح في أي تفاوض بإرادة من طرف واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *