حسن اسحق
هل الثورات المطلبية المسلحة والحراك الجماهيري الاخير،زاد من تخوف الحكومة علي كرسيها؟ ، رغم حديثها عن القضاء علي الحركات لم ينته وتقتنص فرص الحشد لتأكد ان القضاء عليهم علي عتبة التحقيق .قبل مدة ذكر الرئيس في احدي لقاءاته المدفوعة ان الجيش سيصلي قريبا في كاودا ، ويدك معاقل الحركة الشعبية وينهي عملها العسكري السياسي في السودان، وبعدها تسهل السيطرة علي الاحزاب الخرطومية ،لانها تنشد تغييرا في اطار السلمية والاعتصامات ،وهي مدركة ان هذا العمل فاشل ،في وجود قبضة حديدية تحصي الانفاس فما بالك بالخروج والعصيان المدني ، الخوف من حاملي السلاح سياسيا وعسكريا ، اما احزاب الهتافات شبه الموالية للمؤتمر لاخوف منها،وجودها في القصر الجمهوري والبرلمان الحكومي . زاد الاكثار والحديث عن نهاية التمرد الثوري ، وكررها مرة اخري الرئيس في شمال كردفان ،ان عام 2014 بداية وطريق مفتوح لانهاء الحركات المسلحة وهذا الكلام قالوه مرات عديدة ،فشل كل ولاة دارفور في القضاء عليها،بأمكانياتهم العسكرية ومليشياتهم قبل عقد كامل، واحمد هارون والي جنوب كردفان سابقا،لم ينجح في شق صف الحركة الشعبية عندما كان واليا عليها ،وعين والي عسكري في النيل الازرق ورسب عسكريا وسياسيا .واكمل حديث الحسم نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية في ولاية نهر النيل ،اعلن بدء حملة وتحرك لحسم المتمردين في الصيف، قائلا سيكون صيفا ساخنا،مؤكدا ان الباب مفتوح للحوار والمساهمة في بناء وتحقيق الاستقرار. لانه خائف من زوال سلطته ، بدأ يهذي من الجبهة الثورية تحالف قوي الهامش السياسي العسكري ،محققا انتصارات علي الجيش في ام روابة واب كرشولة قبل اشهر ،وبدأ تعرض الجيش لكمين من مليشيات حكومية في ولاية جنوب دارفور ، وانقلبت الطاولة عليهم ،مجموعاتهم شبه العسكرية صوبت سلاحها تجاهم، والهزائم في مناطق دارفور الجنوبية وشمالها وجبال النوبة والانقسنا . تريد السلطة ان تلهي الشعب الذي وضعته تحت سيطرتها ، بقرب كسب المعارك وانكار الخسارة التي صارت عادة يومية . وهروب افراد من العمل العسكري ، ورفض بعضهم الذهاب الي هناك . كل هذه العوامل اضاءت العتمة ، فلم يبقي مخرج الا تسوييف النصر القادم،.هذه النصر المتحدثون عنه ،كان عليه ان يكون نصرا ضد الظلم وهزيمة التسلط،ونصر للسلام بانتهاء النزوح والعودة الي الديار ، بعد سنوات الموت والهجران الاجباري ، كان بالامكان الاحتفاء به وتأييده ، لكن رمي الحجر هكذا ، هو هزيمة للنصر….
[email protected]