اجتماعات اللجنة الامنية العسكرية للنظام (الحلقة الاولى)


حضور الاجتماع يشكل القيادة الفعلية للحكومة…

الرغبة القوية في الإستمرار في عسكرة النظام…
تغييب راعي الجنجويد من الاجتماع بأمر من النائب الاول…
قطعنا على انفسنا وعدا بنشر وقراءة محضر اجتماعات اللجنة الامنية والعسكرية التي انعقدت يوم الاحد 5 ذو القعدة الموافق 31/08/2014.
إذا اردنا التعرف على هذه اللجنة الامنية والعسكرية مهامها وعضويتها نستطيع القول انها الهيئة القيادية الفعلية التي يرأسها راس النظام رئيس الجمهورية وتضم في عضويتها رؤساء الوحدات العسكرية والامنية الهامة، وهي التي تدير شئون البلاد دون غيرها من لجان النظام الاخرى، وتقوم برسم السياسات العامة في كل المجالات ثم تملي على اجهزة حزب المؤتمر الوطني التشريعية والتنفيذية والقضائية والاعلامية للقيام بواجب الثناء عليها والبصم على مقرراتها مع القليل من الاستماع لمن له رأي إن وجد، اما عضويتها 16 برئيس الجمهورية والنائب الثاني بجانب ال 14 الذين حضروا الاجتماع…
بالنظر الى من حضر الاجتماع المشار اليه في الصفحة الاولى والثانية من المحضر المنشور اعلاه نجد مشاركة عدد 14 من عضوية اللجنة الامنية والعسكرية الحاكمة، 10 من بين الحاضرين عسكريين منهم 5 فريق اول و5 فريق و 4 مدنيين 3 منهم ذو خلفيات امنية رقابة العمال سابقا والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية ورابعهم سكرتيرهم ساع بينهم بالنفاق…
وإذا نظرنا لغياب اثنين من عضوية اللحنة الامنية والعسكرية احدهم بعذر والاخر عن قصد نجد ان 11 من 16 عسكريين و 5 مدنيين 4 منهم ذو خلفيات امنية وخامسهم الساعي المشار إليه سابقا، هنا يمكن القول ان النظام سعى للمزيد من العسكرة وفقا لهذه اللجنة العليا التي تعتبر القيادة الفعلية للبلد وتقرر في امره، وما المؤتمر الوطني إلا إناء ينضح بمن فيه دونما جدوى تذكر…
كان من المفترض ان يحضر جميع اعضاء اللجنة هذا الاجتماع ولكن ظروف الرئيس الخاصة حالت دون حضوره ومشاركته وإن كان قد إطلع على حيثيات الاجتماع فور الإنتهاء منه مباشرة وتم تنويره من قبل النائب الاول ووزير الدفاع، اما نائب الرئيس الراعي الرسمي لمليشيات الجنجويد المدعو / حسبو فلم بحظوا برضاء النائب الاول لمحاولاته اللعب على جميع الحبال المنصوبة، فالمدعو عاش شبلا تروى من امهات الفكر النافعي ومازال كذلك عاجزا عن الفطام رغم إبعاد الاخير من مراكز إتخاذ القرار، حيث كان المدعو مديرا لامن الشعبي  في جنوب دارفور ثم ساءت افعاله بإنتاج مفهوم المليشيات الحكومية التي عرفت فيما بعد بالجنجويد سيئة الصيت فتمت ترقيته للشئون الانسانية مع معلمه المدعو / احمد هرون الذي نهل منه تطوير الفكرة الى الدعم السريع بسلوك اسوأ من ذي قبل فتمت ترقيته اخيرا الى منصب نائب رئيس الجمهورية لشئون المليشيات، ومع انه قدم للنظام من الاعمال السيئة ما لم يقدمة احد إلا انه مازال محسوبا على معلمه المبعد فضلا عن ان ما بينه والنائب الاول ليست على ما يرام منذ حادثة “النظارات السود الشهيرة في مجلس الوزراء” الامر الذي ادى لحرمانه من المشاركة في إجتماع
اللجنة الامنية والعسكرية.
جبريل ادم بلال
الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *