اتفاقية الدوحة ..السلام في الرادي والدواس في الوادي بقلم الاستاذ\ علاء الدين بابكرسعدالدين

               اتفاقية الدوحة اخذت مساحة واسعة في الاعلام الحكومي , هيأت وسائل الاعلام والمجتمع في اكبرعملية تضخيم بقدوم سلام في دارفور عبراتفاقية الدوحة وقبلها روج النظام لاتفاقية ابوجا عليها رحمة الله هذا الترويج التضليلي وتميع القضية قد يخدم النظام باطالة عمره لكن هذا الاتفاقية الجزئية لاتصب في خانة عملية انهاء الاحتراب القائم الان لان من يحملون السلاح هم خارج هذة البالونة (الحركة) التي تم التوقيع معها , هذه الحركة هي اشبه بشركة جياد في عملية التجميع مع الفارق في مكان التجميع (الخرطوم الدوحة)لان هي مجمعة مع شظايا الحركات في تناقض واضح من الحكومة التي فتت وقسمت الحركات والتقسيم شمل كل شيء لم يسلم منه حتى السودان الوطن قسموه الى شمال وجنوب وجهات اخرى مرشحة للتقسيم صنعت منها حركة وسمتها بحركة التحرير والعدالة في الحقيقة لاهي بحركة تحرير ولا هي بحركة عدالة مع احترامنا الوافرللدكتورالسيسي لان الحركة في الغالب تجميع لابناء دارفور بالخارج اما بالداخل فمعظم اعضائها من الانتهازين والنفعيين الباحثين عن لقمة العيش الذين يصفقون لكل من وقع اتفاقية نجدهم مثل لعيبة كرة قدم ينتقلون للافضل ماديا فمعظمهم اعضاء حركات وتنظيمات اخرى اعياهم  النضال فاختارو امتهان الضمير ان يستظلو تحت الفريونات الشغالة بدم وعرق الغلابة واخرين اتوا من قلب المؤتمر الوطني وهم عبارة عن قبائل متناحرة في بعضها والاشتباكات والملاسنات التي حدثت هي خيردليل على ذلك ومن بين وزراء السلطة هناك وزير كان رئيس لمنظمة المؤتمر الاسلامي بدولة تشاد والان هو اكثر الوزراء السلطة فاعلية يا دكتور السيسي هل هذا الوزير اتيتم به كمحترف بغرض تجويد الاداء داخل السلطة ام ما هي اصل الحكاية ؟السؤال هل هذه الحركة حركة فعلية موجودةعلى ارض الواقع؟.
بالمقابل هناك حركات موجودةعلى الارض لها جيشها ووزنها السياسي بغض النظر عن اتفاقنا او اختلفنا  معهم فهي حركات موجودة ولها امتدادها العسكري والشعبي ولان اصل عملية السلام تنشأ بين متقاتلين فلم نسمع بمواجهه بين الحكومة و الحركات المجمعة وحديثنا الواقعي هذا لا ان الحركات انفة الذكر هي المعبرة عن قضية اهل دارفور لوحدها لكن من باب ان هؤلاء هم الذين يقاتلون الحكومة مع الاعتراف بوجود منظمات مجتمع مدني وقوة سياسية فاعلة ومؤثرة لها رويتها لحل القضية فقضية دارفور هي ليست حكرا على الحكومة والحركات فهي قضية شعب باكمله فاذا ارادة الحكومة حل سلمي يحفظ لها ماء وجهها فعليها تقديم تنازلات اكبرواشراك الجميع دون اقصاء او تمومة جرتق وان تشويه الحلول وتجزئتها لا يصب في خانة الحل بل يتجه بنا الى التعقيد اكثر مما نحن عليه الان فدارفور لا تحتمل اكثر مما حدث ,القتل والدمار والتشريد والنزوح اللجوء تقسيم المجتمع . ولاننكر ان هناك امراء حرب داخل وخارج النظام لهم المصلحة في استمرار الحرب واطالة امدها وتعميق وتفاقم المشكلة اكثر مما هي علية الان بالمقابل هناك رجال بقامة هذا الوطن الجريح الممزق المقسوم على نفسه ولهم القدرة للمساهمة في حل جميع الاشكالات المفتعلة , كي نتجنب حالة التناقض التي عبرعنها العنوان يجب ان يكون الجميع مساهمين في الحل بشكل فاعل ونقول للحكومة اذا اتيتم بمائة جثة لا تعطينا روح واحد حية .
            علاء الدين بابكر سعد الدين
             [email protected]         

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *