الخرطوم 12 نوفمبر 2012
توقع رئيس تحالف قوى الاجماع الوطنى فاروق ابوعيسى انحدار الاوضاع الاقتصادية فى البلاد صوب الاسوأ خلال الفترة المقبلة وشن هجوما لاذعا على الحكومة السودانية وقال انها تعيش اضعف حالاتها ونادى بذهابها لعجزها عن حماية البلاد من الاستهداف الخارجى .وحذر ابوعيسى فى حوار مع صحيفة “الميدان” من توجيهات صندوق النقد الدولي، للحكومة برفع الدعم عن المحروقات للمرة الثانية ، واعتبر حالة الضعف التي تعيشها الحكومة ستدفعها للاستجابة ، وأضاف ” اى ان الشعب مهدد بالدخول في دوامة زيادات أخرى في القريب”.
لافتا الى ان الحكومة لا تملك اى موارد لتحسين الأوضاع، ان عائدات نقل النفط إلى بورتسودان لن تغطى عجز الميزانية، فى ظل استمرار الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق نتيجة السياسات الرعناء للنظام والتي تؤدي للمزيد من القتال.
وانتقد ابوعيسى تعنت الحكومة برفضها التفاوض مع قطاع الشمال رغماً عن علمها بأن قرار مجلس الأمن الدولي الصادر عن الفصل السابع (يجبرها) على التفاوض، ولا مخرج أمامها. واتهم النظام باثارة النعرات القبلية فى دارفور ، مضاف اليه نشاط المليشيات الموالية للنظام والتي تقتل الناس وفق تعبيره لافتا الى تدهور الاوضاع الانسانية بتلك المناطق التى تشهد قتالا متصلا .
ودعا ابو عسى لذهاب الحكومة غير مأسوف عليها بعد ثبات عجزها عن حماية السيادة والأمن القومى فى اعقاب قصف مصنع اليرموك .
وقال “النظام غير قادر على حماية أمن البلاد وسيادتها الوطنية “لأن القضية أصبحت تمس السيادة الوطنية والأمن القومي، وأتساءل أين تذهب الـ(70%) من الميزانية المخصصة للأمن والدفاع، تذهب في الأبراج والبنود البذخية كأبراج الواجهة الشمالية للقيادة العامة وزينة مسجد القوات المسلحة، ألم يكن من الأفيد شراء (رادارات).”
وقال القيادى المعارض ان نظام المؤتمر الوطني يعقد تحالفات فوق طاقة البلاد، منوها لانتفاء اى مصلحة في التقارب مع إيران.
وشكا ابو عيسى من التضييق على قوى المعارضة ومحاصرة انشطتها وعدم احترام النظام لحقوق الإنسان والتضييق على نشاط الأحزاب وإستهداف قياداتها ، وطرد كوادرها خارج الوطن عبر السياسات الاقتصادية القاهرة، منوها الى ان السلطات تحظر إقامة الندوات السياسية خارج الدور الحزبية.
واضاف ” أنا أعتبر أن كل الشعب السودان “معارضة” فهذا النظام مرفوض من كل قطاعات الشعب السوداني، والأحزاب لا تقدر على إستيعاب ذلك لأنها مضغوطة وممنوعة من العمل وتجميع عضويتها وممارسة حق التنظيم والتعبير”.
وقال ابو عيسى ان كل قوى المعارضة متفقة على اسقاط النظام وتمكنت من التفاهم على وثيقتى البديل الديموقراطى والاعلان الدستورى مقرا بوجود بعض الخلافات وسط مكونات التحالف وقال “لايمكن ان نكون موحدين مائة بالمائة “.
وانتقد ابوعيسى حزب الامة بزعامة الصادق المهدى دون ان يذكره صراحة وقال ان بعض الجهات باتت تنزعج مؤخراً من الدعوة لإسقاط النظام، وتدعى بأننا غير مؤهلين لإسقاط النظام، مشددا على ان ذات الطرح يثبط همة المقاومة لأن التغيير لا تحدثه الأحزاب وحدها مهما تعاظم شأنها .