أنباء عن تجدد القتال في إقليم دارفور بعد أشهر من الهدوء ..السودان : 102 قتيلا في المواجهات القبلية بالجنوب
الخرطوم-جوبا-السودان-وكالات:
أدت المواجهات القبلية في نهاية الأسبوع الماضي في منطقة حساسة من جنوب السودان إلى مقتل 102 شخصا، حسبما أعلن مسؤول عسكري استنادا إلى تقارير السلطات المحلية.وهاجم مسلحون من قبيلة لو نوير صباح الأحد قرية دوك بادييت في محافظة جنقلي الجنوبية مجبرين الجنود المنتشرين في تلك المنطقة إلى التراجع.
وقال الجنرال كول ديام كول من الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان حركة تمرد وأصبح جيش الجنوب، سقط 102 قتيل بينهم 51 مدنيا و23 من المهاجمين . إلا أنه لم يحدد هوية الضحايا أو عدد الجرحى. وأضاف: “وردتنا هذه المعلومات من سلطات محافظة جنقلي ونحن بانتظار المزيد من التفاصيل من جنودنا المنتشرين على الأرض”. وأكد أن الوضع “تحت السيطرة”.
يذكر أن أكثر من ألفي شخص قتلوا وهجر عشرات الآلاف بسبب المواجهات القبلية في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان.ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بعد أن فاق عدد القتلى العدد المسجل في دارفور، تلك المنطقة غرب السودان التي يمزقها نزاع دام منذ ست سنوات.وتعتبر أعمال العنف القبلية شائعة جدا في جنوب السودان وغالبا ما يكون سببها سرقة المواشي أو خلاف على الموارد الطبيعية أو الثأر.
إلا أن عدد الضحايا منذ بداية العام وعدد النساء والاطفال المستهدفين يزيد التخوف من اندلاع حرب اهلية داخل جنوب السودان نفسه، بعد أن وضعت حرب أهلية بين العام 1983 و2005 جنوب السودان وشماله في مواجهة دامية أدت إلى مقتل حوالي مليوني شخص.
واتهم المسؤول العسكري في الجيش الشعبي لتحرير السودان حزب المؤتمر الوطني الذي اسسه عمر البشير والحاكم في الخرطوم، بدعم المجموعات المسلحة المحلية لزعزعة استقرار جنوب السودان.لكن مسؤولين رفيعي المستوى من الحزب كذبوا هذه الاتهامات.
على صعيد آخر، أفادت تقارير إخبارية بأن القتال تجدد في إقليم دارفور المضطرب ، وذلك بعد أشهر من الهدوء الحذر. ونقلت صحيفة “سودان تربيون” الالكترونية عن مصادر بالجيش السوداني القول إنها شنت هجمات على مواقع للمتمردين في منطقة كورما ، وأن المواجهات مستمرة منذ الأسبوع الماضي وراح ضحيتها 18 مدنيا على الأقل. ويعد هذا القتال الأول منذ إعلان القائد السابق لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور في أغسطس الماضي أنه يعتبر أن الحرب في دارفور قد انتهت. وأوضحت القوات الدولية أنها قامت بإيفاد فريق للتحقيق في صحة التقارير وتحديد الوضع الإنساني والأمني.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فقد قتل نحو 300 ألف بسبب الصراع واضطر 5ر2 مليون شخص إلى النزوح عن منازلهم ، بينما تؤكد الحكومة السودانية أن عدد قتلى لا يتجاوز عشرة آلاف.
المصدر: الشرق القطرية