واشنطن (رويترز) – قال دبلوماسي أمريكي كبير يوم الخميس ان تأكيد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بأنه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة اذا حاول الجنوب ضم منطقة ابيي المتنازع عليها لن يؤدي سوى لاذكاء التوترات.
وأدلى البشير بهذا التصريح خلال زيارته لولاية جنوب كردفان في تشديد على ما يبدو لموقفه بشأن منطقة أبيي الحدودية الغنية بالنفط التي يطالب بها كل من شمال وجنوب السودان.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جوني كارسون للصحفيين “هذه التعليقات ليست ذات فائدة على الاطلاق ولن تؤدي سوى لاذكاء وتصعيد التوترات.”
وصوت الجنوبيون في استفتاء أجري في يناير كانون الثاني لصالح الانفصال عن الشمال مما أنهي رسميا عقودا من الحرب الاهلية ومن المقرر ان يصبح الجنوب رسميا دولة مستقلة في التاسع من يوليو تموز. ويحاول الجانبان الان بتشجيع أمريكي قوي حل القضايا العالقة ومنها وضع منطقة أبيي.
وقال كارسون “من المهم ان يركز الجانبان اولئك الذين في الخرطوم وأولئك الذين في جوبا بشدة على محاولة حل القضايا الاساسية.” وستصبح مدينة جوبا عاصمة لجنوب السودان.
وأضاف كارسون “أبيي واحدة من (هذه القضايا). يجب حلها قبل 9 يوليو ومن المهم ان يواصل الرئيس البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير الاجتماع (و) التفاوض لحل هذه القضايا بأسرع ما يمكن.”
وتعهدت الولايات المتحدة بمساعدة جنوب السودان ليصبح دولة مستقلة وعرضت على الخرطوم حزمة حوافز قد تؤدي في نهاية المطاف الى تطبيع العلاقات الدبلوماسية الكاملة اذا نفذت الخرطوم جميع بنود اتفاق السلام وعملت على تحسين الاوضاع في دارفور.