ألحقونا

(( ألحقونا))…
خالد تارس

يمّل زميلنا اسحق احمد فضل الله التناول الإعلامي المناهض لحادثة النظام العام في فتاة الفيديو.. وحتى يمل حمار اسحق المربوط امام بيتة او ينضم هذا الحمار طوعاً الي الحملة الموضوعية لمناهضة الفضائح تقول ((صناديد)).. ان فضيحة بجلاجل التي اثارها شريط جلد الفتاة على طريقة النظام العام هي ((شماتة)) ضربت عقل كل من يمشي على الشارع هذة الأيام .! درجة الإثارة في هذة التصوير الفطين انة رصد حقد و كراهية من ينفذون مثل هذة العقوبات .. واظهر يجانب مستوى الفوضى التي تمارس في طبيق هذا النوع من القوانين ، مشكلة الشريط التي اثار الغط ليس لانة نقل أول حالة جلد تقع على فتاة تتلوى وتملأ الارض صراخاً من شدة الجلد ولكن المشكلة ان هذة المنظر المدان خرج للرأي العام عبر موقع اليتويوب ومايأتي بة ذلك الموقع يظل محل اهتمام المشاهد على اوسع نطاق وذام مايخيف اسحق وحمارة .! مشهد جلد الفتاة وهي ((تئن)) من الصياط العنج يثير فزع المنظمات الحقوقية الحاضرة في اليوم العالمي لحقوق الانسان بمقدار صرة جبينها لإدانة التعامل اللآ إنساني في حق امرأة لا جرم ارتكبتة سوى انها ((ارتدت بنطال)).. قانون النظام العام الذي يقر عقوبة الجلد تحت دعاوي شريعة الله وسماحة الدين الحنيف يظل ((مشكلة)) بحجم شريط الفتاة الكارثي والذين يطبقونة مشكلة أخرى.. هذا القانون بدلاً من ان يكبح جماح الفضيحة ويحافظ على توزان الزوق العام كما يدعي المشرع اضحى بحكم مشاهدي اليتويوب ضرباً آخر من ضروب ((الفضيحة)).! لانكتفي بفظاعة جلد الفتاة السودانية التي تناقلتها الصحافة الإلكترونية بعمق فقد جُلدن الكثيرات من قبل فلا حضرت الصحافة حكاية جلدهن ولا نقل اليتويوب ولا نشرت الجزيرة ولاصادف اليوم العالمي لحقوق الانسان .. نكتفي بالعرض الإحصائي الذي نشرة الكاتب الإكتروني ثروة قاسم حول عدد اللوآتي جلّدن بعنج النظام العام بطريقة تكاد تكون اكثر إيزآءً ومهانة مقارنة بحجم الشريط الذي بث على دقائق معدودة اثارت فزع قراء الانترنت على نطاق العالم، مايدهش الناس يا أستاذ ((ثروة)) إننا في بلدٍ تتناسى تطبيق قانون محاربة الفساد والمحسوبية والرشوة والتعدي على المال العام وتطبق في ذات الوقت قانون النظام العام.! محاكم النظام تزيد فاعلية وتنخفض درجة الراقبة القانونية على مكافحة الظلم و تفشي الفساد وعدم المشروعية في تحصيل الايرادات والتناول اللاخلاقي في الانفاق والادارة العامة علاوة عن سوئة التوصيف لمراقبة انفاذ المشروعات ..اخلال العدالة يبدأ من هنا ولا يتسائل المشاهد أين سعادة القاضي الذي حكم على الفتاة صاحبة الزي الفاضح بخمسين جلدة ((صوت عنج)).. وما الذي يمنعة عن مرقبة تنفيذ مااصدرة من عقوبة بحق مرتكبة الجريمة اذا ماكان لباس البنطال اضحي في بلدنا جريمة يقيم عليها الحد.؟ وبصرف النظر عن مغالطات الشرطة التي ادعت ان هذا الشريط لمشهد قديم اختير لة زمن يمناسبة مما يتطلب الأمر مراجعة افراد الشرطة الذين كانوا حضوراً لحظة جلد الفتاة .! مالذي يحصل يامدير الشرطة بعد تحقيقكم كان ما حصل ان اثنين من افرادكم نفذوا عقوبة خمسين جلد على فتاة ارتكب جرم بحسب قاضي النظام العام وبالتالي لم تحدد المادة التي حكم بها مولانا القاضي الكيفية التي يحرك بها منفذ العقوبة صوت العنج وبالتالي اختار رجال الشرطة الذين شاهدناهم على الشريط الطريقة المثلى لجلد الفتاة جلد غرائب الإبل فلا يستغرب ان يكون من بين هؤلائي المتفرجين صحفي من حقة توزع المشهد خارج حرم المحكمة وبالطبع الصحافة غير ملزمة بحضور القاضي او سلوك الجلآدين لماذا التحقيق من افرادكم.؟

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *