أقلام متحدة تجسيد للعزيمة والرغبة والثقة في اعلى تجلياته

في ابريل  من العام 2020  تداول  ثلة من كتاب وصحفيين من أبناء السودان، وبعد عام من التغيير الذي حدث في السودان والذي شهدت اعظم ثورة  عرفتها المنطقة واختلعت اكبر دكتاتورية عرفتها  الساحة السياسية السودانية.
اجمع هؤلاء الثلة من بنات وأبناء السودان على ان تجمع اراداتهم ورؤاهم  الفكرية المختلفة والمتنوعة المشارب على  المساهمة الفكرية بإيجابية في قضايا الوطن  وحاجات مواطنيه ,فكانت أقلام متحدة الصحيفة التي شهدت الساحة الصحفية الالكترونية أولى صرختها معلنة النسخة الأولى من صحيفة أقلام متحدة , في الثاني من مايو 2020 وتوالت بعد ذلك صدور الاعداد بشكل دوري (نصف شهرية )  وبمحتوى وبمقالات متنوعة لمؤسسيها (إبراهيم سليمان – إسماعيل عبد الله – دكتور سعاد الحاج – عصام الدين الحاج – محمد الربيع – محمد سليمان )الذين تشرفت بالانضمام اليهم بعد شهور من انطلاق  الصحيفة , والتي اطلعت عليها كغيري من القراء واعجبت بالمحتوى والفكرة التي  تمثل في حد ذاته تحديا  كبيرا وشاقا , خاصة في انك تجمع كتاب وصحفيين من منطلقات فكرية متنوعة في( صحيفة رأي ) ولا شك ان  المقال  مساحة واسعة ومتاحة في ان يقول الكاتب  ما يريد وما يعتقد بحرية لا تحده حدود الا خطوط السياسة التحريرية  للصحيفة المعينة , غير أن  أقلام متحدة استطاعت ان توازن بين تلك الحرية والمساحة المفتوحة وبالمسؤولية في ان تقديم  مادة متزنة ومسؤولة
ان أقلام متحدة وسياستها التحريرية ليست  مجرد موجهات ومعايير  يلتزم بها الكتاب, لكنها قناعة وسلوك يتمتع بها  كتاب أقلام متحدة في التوازن ما بين  منطلقاتهم الفكرية  والتزامهم المهني في تقديم رؤى متزنة يسهم في تنوير وتشكيل رأي عام مستنير حول القضايا المثارة.
تجربة أقلام متحدة تجسد قمة الرغبة والعزيمة في تحقيق الهدف تتجاوز كافة عقبات الانحياز للذات والقناعات الفردية الى ساحة فسيحة للالتزام الصارم بقيم  أقلام متحدة، التي تجاوزت أي انحياز مهما كان شكله ومنطلقه الى رحاب أوسع يضع هذه الأقلام واتحادها فوق أي اعتبار.
احتفت أقلام متحدة بعيدها الثاني لانطلاقتها الواثقة , في الثاني من مايو الجاري وأعلنت عن الانتقال  الى الصدور الأسبوعي، وهذه نقلة تعتبر نوعية وتعبر ان التزام حقيقي للمؤسسين في المضي قدما وبخطى ثابتة نحو الغايات العراض التي رسمت لأقلام متحدة, وكما قال سكرتير تحريها الأستاذ/ براهيم سليمان ,عن الانتقال من الصدور النصف شهري الى اسبوعي “وتماشياً مع حتمية التطور الضاغط، واستلهاماً لمقترحات وتطلعات قراء الصحيفة الكرام، نعتقد قد آن الأوان لقفزة أخرى ضرورية، وألا هي الانتقال من الصدور نصف الشهري إلى الصدور الأسبوعي”.
اعتقد ان الكلمة المفتاحية  في حديث السيد سكرتير التحرير، هي التطور ولعل الجميع يدرك ان التطوير والتجويد  هي أساس تقدم اي مشروع، ولا شك أن أقلام متحدة تطورت وتطور باستمرار، فالتحية والتهنئة للزملاء  مؤسسي وكتاب أقلام متحدة على هذا الإنجاز والالتزام والتحية للقراء الكرام ولأصدقاء أقلام متحدة  والذين يتضاعفون بشكل مستمر في مجموعاتهم المختلفة في مواقع وتطبيقات وسائل التواصل المختلفة, ولأولئك الذين نشاركهم ويشاركوننا آرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم فلهم منا  خالص التقدير والامتنان.
*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *