” أسواق الرقيق ”مجموعة شعريه جديدة للكاتب أحمد كانم سكرتير تحرير الزميلة صوت الهامش

القاهرة _ صوت الهامش
برعاية كريمة من إتحاد الكتاب اللاجئين والجمعية الافريقية اللجنة القومية للإتحاد الأفريقي
دشن الكاتب الصحفي سكرتير تحرير صحيفة (صوت الهامش) أحمد محمود كانم مجموعته الشعريه” أسواق الرقيق ” مساء السبت بقاعة مؤتمرات الجمعية الأفريقية بالقاهرة ، وسط حضور جماهيري مقدر بمشاركة لفيف من الكتاب والنشطاء والأدباء من الدول الإفريقية والعربية .

حيث أشاد ممثل إتحاد الكتاب اللاجئين بالجهد التوثيقي الذي تضمنه كتاب “أسواق الرقيق” المحتفي به .

وقبل أن يعرج إلي قراءة نصوص مجموعته الشعرية سلط المؤلف ” كانم” الأضواء على دور الشعر والاعمال الأدبية في فض النزاعات وإشعال الثورات التحررية والدفاع عن الهويات ، إضافة إلى دوره الحيوي في توثيق الوقائع التاريخية منذ العصور القديمة ، ليختتم حديثه ببعض قصائده التي أطربت أسماع الحضور .

التاريخ المهمل :

وحول السرد التاريخي لبعض ما أشارت إليه الاصدارة ، أوضح الكاتب والناشط الحقوقي الأستاذ محمد داؤود أن عنوان الكتاب وحده كافي لإيصال الرسالة التاريخية التي حملت فظائع ظلت تعانيها الهامش السوداني و القارة الأفريقية منذ اكتشافها المزعوم من قبل المستكشفين الاروبيين والأمريكان ، وقبلها اتفاقية “البقط” الظالمة التي أبرمتها والي الدولة الإسلامية في مصر مع مملكة النوبة في القرن السابع الميلادي .

ولفت داؤود إلى أن تاريخ السودان الحقيقي ظل مهملا عن قصد ومحصورا فقط في حكاوي ” الحبوبات ”
.
من جانبه أشاد الأستاذ والناشط تجاني تبن بالمواضيع التي أثارها كتاب ” أسواق الرقيق ” وما حمله من توثيق حي لوقائع حقيقة وتخليد ذكرى شهداء الكفاح و التحرر السوداني والأفريقي، مشدداً علي ضرورة التوثيق لكل ما جري ويجري في السودان .

من جانبها أعربت الناشطة الإنسانية د. فرحة منصور عن سعادتها بما وصفته بإعلان انطلاقة شبابية حرة للتوثيق والكتابة عن قضايا الإنسان الأفريقي بلغة ومشاعر أهل الهامش ، موضحة أن الإنسان الأفريقي الأسود هو الأميز والأرقي إذا ما أتيحت له فرص التعليم وسبل الرقي ،
الأمر الذي يهدد مصالح المستبدين الطامعين في موارد وخيرات البلدان الأفريقية وهو ما يدفعهم إلي السعي لتقويض تقدمها ونهضتها حتي يتسني لهم الاستمرارية في النهب .

للروابط كلمتها :

من جانبه شدد الأمين العام لرابطة طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا بجمهورية مصر العربية الأستاذ عادل آدم سعد علي ضرورة الوعي القانوني لمجتمعات الهامش ، مبيناً أن الوعي القانوني يجنب الفرد والمجتمع كثيراً من المتاعب التي يتعرض لها الإنسان الأفريقي .

وفي كلمة لرابطة أبناء البرنو بدول المهجر أعرب الأستاذ عبد الرحمن محمد علي عن سعادته الكبيرة لبروز أقلام من رحم إقليم دارفور توثق الجرائم التي ترتكب هناك .

وأشار ممثل رابطة أبناء الزغاوة بمصر الأستاذ أنور محمد ( أبو ليان ) إلي دور الروابط في النهضة بالمجتمعات وتطوير المهارات الابداعية ، لافتاً إلي أن كتاب ” أسواق الرقيق ” يتخطي نطاق الجغرافية السودانية ليعبر علي الفضاء الإقليمي والدولي .

وأضاف محمد أن ظهور عناوين وأسماء كهذه تحفز كتاب ومفكري الهامش للتنقيب والبحث عن مدافن التاريخ الصحيح وإخراجه للعيان .

شهادة شاهدة :

وحول ما أوردته مجموعة كانم الشعرية قالت الكاتبة والناشطة الأستاذة تيسير محمد أنها وبحكم مشاهدتها عن قرب لفظائع دارفور وجدت نفسها تمشي بين أسطر بعض القصائد التي جاءت طبقاً لما عاشتها في دارفور والتي لطالما حاولت الكتابة عنها لأكثر من مرة .

ودعت تيسير إلى تحفيز الأعمال الأدبية في لتنمية المجتمع وتعليم الأطفال والصحة ونبذ العنف وغيرها .

من جانبه أشاد الأستاذ الشاعر و الكاتب الروائي حسن يونس “قابيرو” بجراءة الكاتب ونهجه الفلسفي المتميز في توثيق الوقائع التاريخية وفضح دسائس الظلمة و المستبدين بإسم الله الرحمن الرحيم .

موضحاً أن إبادة الهوية والإبادة الثقافية التي وقعت بالسودان كانت فقط تمهيداً لإبادة إنسان السودان بشكل كامل وهو ما نشهده اليوم .

وفي مداخلة نصية من الكاتب الصحفي والمفكر الأستاذ عثمان نواي حول مجموعة ” أسواق الرقيق ” التوثيقية قال انه عمل أدبي رفيع يفتح أسئلة ويحرر مناطق يصعب الحديث عنها ، مضيفاً أن مجموعة الاستاذ كانم الشعرية وباكورة منشوراته يعد رمزا للحراك الشباب الواعي الذي يبشر بكتاباته بمستقبل خالي من أزمات التاريخ المشوه .

وأشار نوي إلى أن مثل كتاب الاستاذ كانم يقوم بنقلة حقيقة نحو كتابة الضحايا لتاريخهم بأنفسهم بدلا عن ان يكون تدوين ذلك التاريخ في أيدي الجناة الذين وصفهم بأنهم لن يكونوا أمينين على الإطلاق في نقل الحقيقة أو في توضيح المظالم والجرائم التي حدثت كما هي.

و حيا الجهد الذي بذله الأستاذ أحمد كانم راجياً أن يكون بداية لمسيرة مستمرة من إنارة الوعي وفتح توابيت المسكوت عنه في تاريخنا وحاضرنا السوداني المأزوم ، متمنياً أن يحذو حذوه الشباب الموهوب من الهامش ومن كل أطراف السودان التي لم يكتب تاريخها وحاضرها بأيدي أصحاب الوجعة.

واختتم اللقاء بمساحة نقدية شيقة قدمها الكاتب الصحفي سيف الدين سليمان الذي استعرض خلالها بمشاركة الحضور مجموعة من الملحوظات والنصائح والاستفسارات حول كتاب “أسواق الرقيق ” .
وأصدرت دار النخبة للطباعة والنشر والتوزيع في فبراير الماضي مجموعة ” أسواق الرقيق ” الشعرية التي سلط المؤلف أحمد كانم من خلالها الأضواء على الوقائع التي لم تحظى بالتدوين الكافي كأحداث تاريخية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسانية والإنسان في الدول الأفريقية و الهامش السوداني بشكل أخص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *