أزمة ثقة في نظام الخرطوم

أزمة ثقة في نظام الخرطوم

أزمة الثقة التي تواجهها الحكومة السودانية مردها أن كل النظم القاسية التي تعاقبت على حكم السودان لم تضع نصب أعينيها على أمور في غاية التعقيد والصعوبة تتمحور في هذه المواضيع في قضايا السياسة الدين والتنمية بين الخرطوم وبقية الأقاليم ، تكافؤ الفرص لكل السودانيين مثل هذه الفوارق مجتمعة أجزم بالقول أنها مازالت تمارس إلى يومنا هذا في كل مناحي الحياة في السودان رغم الظاهرة التي قد توحي بغير ذلك لمناظر البعض فالسودان الجديد الذي يتحدث عنه بعض مثقفي السودان ينطلق من مقولة السودان الجديد سودان الحكم الفيدرالي  يعني أننا لسنا أمة واحدة أو ثقافة واحدة أو دين واحد وعلى من يريد حكم السودان أن ينطلق من هذا المفهوم الشامل والكامل لحل جميع الإشكاليات والكوارث والمحن التي ألمت بالسودان نتيجة الحكم المركزي الفئوي الذي استحوذ على كل شيء في السودان وحرم الجميع من كل شئ بما في ذلك حقوق المواطنة ، أتذكر تماماً أنه في يوم من الأيام كان بعض السودانيين القادمين من غرب السودان بحاجة إلى تأشيرة دخول لعاصمة بلادهم والدلائل الموجهة إلى ذلك كان أبناء الغرب والجنوب والوسط وكردفان يتعرضون لحملات (( كشة((  من قبل السلطات السودانية وطرد هؤلاء السودانيين من عاصمة بلادهم وزجهم في المشاريع التي تعادل تماماً معسكرات الاعتقال أثناء الحرب العالمية الأولى ومواجهة أخرى مسألة تكافؤ الفرص في قطاع الخدمة المدنية يكاد يكون معدوم تماماً فقط في مستوى المؤتمر الوطني ومن دار حولهم وهذه تحكمها المحسوبيات في زوي الخطوة والتذكية ومن لا يجد ذلك ولا هذا يحمد ربه ويموت جوعاً ورغم كافأته وخبرته نتيجة التمييز وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وتظل هذه المظالم المفحشة تطاردنا نحن أبناء الغرب حتى خارج السودان كمثال لذلك سرقة شنطة نقود عماد الدين المسيري من قبل ضابط الأمن عز الدين كن حرامي وترقى إلى أعلى المناصب وحتى الشكوى للقنصل عبد القادر البيتي ، لم تجد أذناً صاغية وراحت في مهب الريح  والعدالة الضائعة ، يا من تدعون العدل وأنتم أبعد منه كبعد السماء للأرض؟؟؟؟؟
مثل هذه الحالات كثيرة ولكن للأسف أن القنصلية إذا تقدمت بشكوى لا تجد أبسط الإنصاف والعدالة معدومة حتى التعبير عنها من قبل القنصل ولو بكلمة واحدة ولكن لا غبار عليها والحق حقاً لا يضيع في الدنيا والآخرة …
وإلى الأمام نحن قادمون … وللحديث بقية …..

بقلم الأسد الجريح:  عماد الدين المسيري
[email protected]        بريد إلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *