أخطر وثائق حرق مقابر الإبادة الجماعية بدارفور

منذ مُدة ليست بالقصيرة إتصل علي العقيد أمن ( م. ……) . وكان سبب إتصاله كما أخبرني بأن ضميره لم يسامحه لانه كان من العالمين بالموت المجاني الذي جلبته حكومة الخرطوم لمواطني دارفور وخاصة فترة الإبادة الجماعية التي حدثت في عام 2003م – 2005م . وأن تأنيب الضمير هذا قاده إلي طلب الغفران ولو كان ذلك بأضعف الإيمان المتمثل في كشف هذه الوثيقة .. لم أتمكن حينها من النشر .. وكان ذلك بسبب الخوف علي حياة المصدر (العقيد أمن) ، لان عصابة البشير فرع الاستخبارات والأمن عملت علي قتل كل من يعرف معلومة عن ما حوته الوثيقة .. الوثيقة المرفقة تحمل شعار جمهورية السودان (صقر الجديان) بالجهة اليمني العليا ويقابلها من الشمال شعار التجمع العربي (رجل يركب ناقة). ومختومة بأختام الإستخبارات والتجمع العربي ، كما تحوي الإسم الكامل وإمضاء الضابط المُرِسِل وهو النقيب هياج .. جاء في الوثيقة ما يلي :
تقرير إستخباري رقم 310
السيد رئيس شعبة الإستخبارات والأمن السلام عليكم ورحة الله تعالي وبركاته
بالإشارة لاشارتكم بالنمرة بالكوط (سري للغاية)) بتاريخ 6/8/2004 الخاص بإزالة عدد 9 مواقع يوجد فيها مقابر جماعية بولايات دارفور وقتل كل من سشكل خطورة في مثل هذه المعلومات أو يمكن تقديم شهادة لللجان الوافدة من الأمم المتحدة اوالإتحاد الأوربي أو الإتحاد الإفريقي للتحقيق حول هذه المقابر الجماعية.
نفيد سيادتكم بأن قد تم حفر عدد 8 موقع مقبرة جماعية المذكورة في إشارتكم ماعدا مقبرة واحدة بوادي صالح ولاية غرب دارفور لم نتمكن من الدخول عليها علما بأن المقابر التذي تم حفرها وترحيلها قد تم حرقها بالكامل وذلك بواسطة لجنة من جهاذ الأمن الوطني ولجنة من التجمع العر بي وامينه العام بولاية شمال دارفور تحت حراسة قواتنا التي لا تعرف المستحيل تحت المسمي أخيراً نرجو من سيادتكم مخاطبة إدارة غرفة العمليات العسكرية بتصديق طائرة لنقل المقبرة المذكورة بوادي صالح الذي يضم يمكن 1200 …..
 
 
معلومية الاستخبارات العسكرية والأمن.
توجيهات : تم حفر المقابر الجماعية بوادي صالح خلال 24 ساعة مع طاقم من مطار نيالا إلي وادي صالح أن يكون في غاية السرية ترحيل وحرقهم لا يهم …..
التحية لكم ولثورة الإنقاذ الوطني والتجمع العربي هذا ما لزم للإفادة لسيادتكم.
نقيب هياج أحمد رابح – رئيس شعبة الميزانية بالاستخبارات – الخفيف المخيف – وعضو آلية تجمع تنفيذ. التجمع العربي.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *