“أخت سدوم ” كتاب جديد للكاتب السوداني المبدع / حسن قابيرو

أحمد محمود
يوم ما جاتنا الإسمها ثورة
ويوم ما بانت لبلدنا العورة
بإسم الدين الكل يطيع
وبنفس الدين أصبحنا قطيع
أصلوا الدين الجانا فظيع
دا دين الخونة الباعو وطنا
ودين الفزع الما طمنا
دين ماسوني صنع براني
لبس العمة قلب سوداني
.
كلمات سطرتها أنامل الكاتب السوداني الأستاذ حسن أحمد يونس (حسن باقيرو ) في كتابه “أخت سدوم” الذي أصدرته النخبة للطباعة والنشر .
ففي ندوة أقامتها “صحيفة صوت الهامش ” بالقاهرة مساء السبت ووسط حضور جماهيري كبير دشن حسن قابيرو كتابه الجريء ” أخت سدوم” حيث استهل حديثه بشرح موجز لمحتويات كتابه
مشيداً بدور النخبة للطباعة والنشر في إخراج اعماله للعالم ، مثمنا

دور صحيفة صوت الهامش في تغطية أخبار وانشطة الهامش ، موضحاً ضرورة أهمية التوثيق لقضايا مجتمعات الهامش ، قبل ان يدلف ﻹطراب أسماع جماهيره ببعض قصائده التي لامست أوجاعهم وهمومهم .
فكتاب “اخت سدوم ” هو عبارة عن مجموعة شعرية فتح الكاتب من خلالها آفاقاً جديدة حول الكتابة بشفافية وجرءة منقطعة النظير ، وامتازت كتابته ببساطة أسلوب السرد الرائع الذي يجذب القارئ نحو التهام النصوص إلتهاما بعيداً عن الكلف والاصطناعية التي تقفد القصيدة لذتها ، فضلاً عن تميزه بتناول وقائع حية معاصرة حول الأزمة السودان الراهنة ، يتضح ذلك في قصيدتة الممهورة بعنوان “ست رقية ” في الصفحة 14 من الكتاب ، فقد وثق الكاتب من خلالها حادثة الأستاذة ( رقية صلاح )التي لقيت حتفها نتيجة إهمال وزارة التربية والتعليم بأن وقعت في بئر (دورة مياه) المدرسة كنموذج حي لمئات الضحايا من المدرسين مهضومي الحقوق بمختلف مدن وقري السودان المترامية ، وحادثة انتحار المهندس حرقا نتيجة تردي الأوضاع المعيشية بالسودان ، مروراً بظاهرة الأمية التي يعيشها جل نواب البرلمان السوداني ، كما نجد أنه تناول واقعة تحرش الدبلوماسي السوداني بالسيدة الأمريكية في إشارة منه إلي أن هذه الظاهرة ما هي إلا تجسيداً لأدبيات عصابة دولة المشروع الحضاري عدمي العفة و الشرف حسب قوله ، إضافة إلي إحتواء كتابه لعشرات القصائد الوطنية كما عمد علي تناول مسألة الحب بقدسية علي نحو ما عرفت به قصائد الأديب الراحل نزار قباني .
للكاتب أيضاً عمل روائي ضخم بعنوان ” جثة علي شاطئ المتوسط ” وهي رواية جسد من خلالها ما شاهده بأم عينيه من جثث متحللة لمهاجرين غير شرعيين علي ضفاف البحر الأبيض المتوسط ،
سيتم تدشينها في الأيام القليلة القادمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *