أحمد حسين آدم: لم نتراجع عن المطالبة بتأجيل الإنتخابات ولا نستجدي الحكومة للتفاوض معنا

الخرطوم -أفريقيا اليوم/ صباح موسى

نفى ” أحمد حسين آدم” الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة ما تردد عن تراجع حركته عن مطلب تأجيل الإنتخابات ، وقال ” آدم” في إتصال هاتفي لـ ” أفريقيا اليوم” من لندن أن موقف العدل والمساواة ثابت حول   الدعوة من تأجيل الإنتخابات, مؤكدا أن الحركة مع التداول السلمي للسلطة, ولكنها تري أن الإنتخابات  في ظل الظرف الحالي الذي  يمر به السودان سوف تقود إلى كارثة وصوملة. وأضاف  أن العدل والمساواة ترى أن تحقيق السلام قبل الإنتخابات أمر مهم لصالح السودان ، مؤكدا   أن المؤتمر الوطني أمام إختبار حقيقي, وعليه أن يختار بين تقنين وضعه  أمام المحكمة الجنائية الدولية, وبين مصلحة البلاد.

وحول  تحديد الحكومة موعد الثاني من أبريل المقبل كنهاية للتفاوض قال ” آدم” لن نستجديهم للتفاوض معنا, وإذا كانت الحكومة تراهن على أن المجتمع الدولي يريد الإستفتاء, وبالتالي التعجيل بعملية التفاوض في دارفور, فرهانهم خاسر, مطالبا الوساطة بتحديد موقفها من الإملاءات والشروط المسبقة للمؤتمر الوطني في التفاوض.

 وقال أن المنبر التفاوضي بالدوحة   ليس لديه أجل زمني للإنتهاء من العملية ، مبينا أنه ليس هناك أي ترتيب مسبق لعقد لقاء  بين الدكتور  خليل إبراهيم زعيم العدل والمساواة, والدكتور  غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية ومسئول ملف دارفور بأنجمينا, مؤكدا أن مثل هذا اللقاء لا يمكن أن يتحقق في ظل الشروط المسبقة للوطني.

وأعلن أن   العدل والمساواة سلمت تحفظاتها للوساطة على مجمل المستجدات, وأنها مازالت تنتظر مراجعة شاملة من الوساطة لإيجاد مخرج إستراتيجي للعمل السياسي, مؤكدا أن حركته مع السلام كخيار إستراتيجي, ولكن في حال إنسداد الأفق, وإستنكار الحكومة لكل الحلول فإن جميع الخيارات ستصبح مفتوحة أمام العدل والمساواة،موضحا أن الحركة لم تضع زمنا معينا للرجوع من الدوحة, وفي نفس الوقت لن يظل وفدها    إلى مالا نهاية بدون مخرج واضح ومنهج محدد.

 ورحب ” آدم” بكل الجهود التي تصب في مساعدة السودان مثمنا دور مصر وقطر في توفير وتجميع هذه الأموال الكبيرة لإعادة إعمار دارفور ، مطالبا بأن ينفتح المانحون العرب والدوليون على كل الأطراف بالسودان, وقال نحن الآن في مرحلة صناعة السلام, وليس في مرحلة البناء, بما يستوجب معه دفع  الجهود السلمية والضغط لتأجيل الإنتخابات, وبعدها سوف تأتي مرحلة البناء, مضيفا أن الساحة الآن لا يوجد بها سوى الطرف الحكومي, “وهو يستخدم هذه المعونات والمساهمات لصالحه “, مؤكدا أن التحدي الأساسي يتمثل في جمع الأموال للإعمار, وأن التحدي الأهم في صرفها بأماكنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *