أحمد حسين آدم: الأحكام ضد منسوبينا في الخرطوم جائرة وصادرة من محاكم غير دستورية و لا نسعى لعقد صفقة مع الخرطوم ولسنا ملزمين بموعد 24 يناير لإستكمال التفاوض

وجه الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة ” أحمد حسين آدم” انتقادات حادة للأحكام التي صدرت في الخرطوم ضد عناصر من حركته علي خلفية الهجوم الذي قامت به الحركة على أم درمان. ووصف ” حسين” في إتصال هاتفي من الدوحة لـموقع” صوت النيل” الإلكتروني الأحكام بأنها جائرة, و قال أنها “صادرة من محاكم تفتيش وغير دستورية ” مضيفا أنها ” محاكم سياسية “, مؤكدا أن العدل والمساواة لا تعترف بأي صورة بهذه الأحكام, وأنها ستعتبرها مجرد تصفية وإغتيال لعناصرها . واستطرد “حسين” قائلا أن الخرطوم لجأت إلى هذه الأحكام لإبتزازنا, ولكننا لن نبتز, وإن غدا لناظره قريب, متهما الخرطوم أيضا بأنها وبهذه الخطوة تستفز قطر والوساطة المشتركة في المفاوضات, موضحا أن هذه الممارسات تمثل خلطا لإتفاق حسن النوايا والذي أقرت الخرطوم فيه بأن منسوبينا لديهم هم أسرى حرب إما أن يتم تبدليهم, أو إطلاق سراحهم, واصفا الأحكام مجددا بأنها ” رسالة حرب ودماء, ضد القانون الدولي “.

وذهب إلي أن النظام الحاكم في الخرطوم يؤكد بذلك أنه لا يريد سلاما, وأنه يريد حلولا عسكرية وأمنية, مؤكدا أن حركته سترد على هذه الرسالة بأحسن منها, وقال أن العدل والمساواة تبرئ نفسها من أي رد فعل لما حدث ، مؤكدا في شأن آخر أن وصول وفد العدل والمساواة للدوحة ليس معناه إستكمال للمفاوضات مع الخرطوم, وقال جئنا الدوحة للتشاور مع الجانب القطري والوسيط المشترك ” جبريل باسولي” حول جوانب إجرائية في التفاوض, وعندما نحسمها, وقتها سوف نتحدث عن جولة جديدة من المفاوضات, مضيفا أن الحركة غير ملزمة بما تم اختياره من موعد لإستكمال المفاوضات في 24 يناير الجاري .
وبشأن ما تردد عن نية وإستعداد” عبد الواحد نور” زعيم حركة تحرير السودان بالإنضمام إلى الجولة القادمة في مفاوضات الدوحة قال ” حسين” :ليس لدينا كلام رسمي من ” عبد الواحد” حول هذا الأمر, وكل ماسمعناه مجرد أخبار مكتوبة, رافضا التعليق على هذا الموضوع قبل التأكد من إنضمام عبد الواحد رسميا للتفاوض.

من جانب آخر أكد ” حسين” صحة المعلومات التي تقول بأن هناك تمرد في صفوف الجيش السوداني بغرب دارفور، وقال نعم هناك تمرد في قطاعات واسعة من الجيش السوداني, وهناك ميليشيات منه انضمت للعدل والمساواة, موضحا أن هناك عقيد بالجيش السوداني يدعى ” شارون” قد إنضم إلى حركة العدل والمساواة ومعه 40 من جنوده, وآخرين كثر, وذلك قبل شهر من الآن.
وقال : بعثنا برسائل محددة لعناصر الجيش السوداني بدارفور بأنهم ليسوا من أهدافنا, و هذه الرسائل تركت أثرا إيجابيا عليهم, وبدأوا ينضمون إلينا بأعداد كبيرة, ونرى أن إعدام عدد من عناصر الجيش في الفترة الأخيرة, دليل على صحة كلامنا بأن هناك بالفعل تمرد بالجيش.
وحول لقاء ” د. غازي صلاح الدين”مستشار الرئيس البشير ومسؤول ملف دارفور, و”د. خليل إبراهيم” زعيم العدل والمساواة بالعاصمة التشادية أنجمينا قال حسين : لا يمكن أن أقول أن هذا اللقاء كان إيجابيا أو لا, فهو مجرد لقاء سلمنا فيه رؤيتنا للحل للدكتور غازي, نافيا ماتردد بأن هذا اللقاء كان لإبرام صفقة مع الخرطوم بأن تكون مفاوضات الدوحة مع العدل والمساواة وحدها.
وأكد أن حركته لا تسعي لصفقات, وكل أمورها في العلن, و”نحن الذين أعلنا اللقاء, وكان هناك من يريده سرا ” مؤكدا أن حركته مازالت على موقفها بأنها الحركة الوحيدة على الأرض بدارفور, و قد إنضم إليها أكثر من 22 فصيلا بالإقليم, مطالبا وساطة التفاوض بعمل مسح بدارفور لمعرفة صحة هذا الكلام, والتحقق من أن هؤلاء الأفراد والذين يطلقون على أنفسهم حركات ليسوا كذلك , كما طالب الجميع في دارفور ممن لديه الرغبة في التفاوض بأن يندرج تحت مظلة العدل والمساواة.
وعن ترشيح الحركة الشعبية لياسر عرمان لرئاسة الجمهورية قال “حسين” :هذا قرار الشعبية ونحترمه, وعرمان تربطنا به علاقات جيدة, وقد قضى جزء كبيرا من عمره, في الدفاع عن قضايا المهمشين, ونقدر له ذلك, أما موضوع الإنتخابات فلدينا فيه رأي, فهي لو تمت بهذه الطريقة سوف تدخل بالسودان في أزمة جديدة., ولكننا نفرق بين ترشيح عرمان وموقفنا من الإنتخابات.
القاهرة/ صباح موسى
saba [email protected]
 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *