أتدرون كيف حافظت تشاد على وحدتها وفشل السودان في ذلك ؟

تشاد هذة الدولة الجارة والتي تعتبر إمتداد لمدارات الغناء السوداني حافظت على وحدتها وتماسك ترابها الوطني ولم تدع مجالاً لشخص مثلي يمتلك الحُجة للمطالبة بإنفصال أي جزء من اراضيها كما أدعو انا الآن  بإنفصال وإستقلال دارفور أتدرون كيف حافظت تشاد على وحدتها وفشل السودان في ذلك !! ذلك السودان الذي كان ولا يزال يزدري بالشعب التشادي ويتدخل في شئونه لتغيير أنظمته الحاكمة في إنجمينا ويعتبر بحسب ثقافته النيلية بأن الغرابه (ما بيسروا القلب) وأضاف بذلك إليهم كل ذلكم الإمتداد الجغرافي حتى بحيرة شاري في تشاد أتدرون يا رعاكم الله كيف حافظت تشاد على وحدة ترابها ؟
بينما فشلنا نحن !! للدرجة التي جعلتنا نطالب بإنفصال دارفور أسوة بالجنوب الذي خرج عن خارطة ذلكم السودان ، للإجابة على هذا السؤال تعالوا ندلف الي محطة خارجية ونسافر وإياكم الي العاصمة التشادية إنجمينا وننظر للدستور الذي يحكم تشاد وإعترافه بالتعدد الإثني والعرقي والثقافي وإنزال ذلكم الإعتراف الي أرض الواقع عن طريق إشراك الجنوبيين التشاديين في حُكم بلادهم عبر التمكين لهم في داخل أجهزة ودواليب الوظيفة داخل البلاد فمثلاً عندما تدخل أي مكتب حكومي او وزارة حكومية او بنك او شركة او مصنع او ديوان حكم او بلدية إنجمينا او كل شأن تنفيذي في الدولة تجد بأن العمود الفقري والهيكل الإشرافي والإداري بنسبة 80 او 85 في المائة كلهم من ابناء جنوب تشاد التابعين لقبيلة السارا وحتى أجهزة الإعلام إبتداءاً بالراديو وإنتهاءاً بالفضائية التشادية تجد أغلب المُديرين والمهندسين والمشرفين من ابناء الجنوب حتى سفارات تشاد موظفيها من غير الشماليين وحتى البرامج التي تبثها الفضائية التشادية برامج طابعها التنوع الثقافي بحيث لا تكاد تعرف من هم المسيطرون على الدولة هل هُم الشماليين الذين انحصر دورهم فقط في منصب الرئيس وقيادة أركان الجيش فما دون ذلك تكاد لا ترى لهم أثر !! حتى رئيس الحكومة التنفيذية يكون دائما من جنوب البلاد والسواد الأعظم من اعضاء البرلمان فإنهم من جهات جنوبية وناس البطحة وشاري باقرمي وكلهم ليسوا من الشمال التشادي الذي يتصارع ابناءه فقط من أجل كرسي الرئيس ولكن السيطرة الفعلية داخل المطارات والمستشفيات والجامعات وكل مرافق الدولة نجده في يد الجنوبيين وباقي القبائل التشادية ونادرا ما تجد زغاوي او قرعاني مديرا اللهم إلا الأجهزة الأمنية ، أنظر معي للحالة التشادية وتعال قِس ذلك على الحالة السودانية وأسأل بربك نفسك مراراً وتكراراً من هو الرئيس في السودان ومن هم العمود الفقري والهيكل التنفيذي والإداري للدولة ومن هم الوزراء والُمدراء ورؤساء الأقسام والمشرفين على دواليب الوظيفة والعاملين كموظفين كبار وصغار وكل الدرجات  في الوزارات والشركات والمؤسسات والجامعات والمستشفيات والولاء والقيادات الحكومية !! للأسف وبكل أسف كل الوظائف التي ذكرتها يسيطر عليها ابناء الشمال والوسط السوداني ! إذن عدم وجود التنوع الثقافي والإثني والعرقي في المشهد الوظيفي للدولة السودانية هو السبب الرئيسي الذي فكك السودان كدولة لكل السودانيين وعندما نطالب الرئيس بأن يعترف بهذا التنوع ليس معناه ان يكون مجرد إعتراف بالقول والتصريحات الصحفية نحن نريد ان ينعكس ذلك على أرض الواقع بحيث نجد أبكر وإسحاق ويعقوب وهارون مدراء ورؤساء شركات وكبار موظفي الدولة ومشرفين على الشأن التنفيذي وقادرين على إدارة البرامج في الفضائية السودانية وبث برامج تعكس التنوع الثقافي والإثني والديني والعرقي للسودان وفي حالة إصرار الذين يحكمون السودان على عدم تحقيق هذة المطالب فإن دارفور ستعود لسيرتها الأولى وللحديث بقية
ناشط دارفوري مطالب بالإستقلال والإنفصال
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *