الاغتصاب الذي تم في تابت اغتصاب لكل الارث الوطني السوداني
عائشه البصري امرأة ذات ضمير انساني بامتياز
عبدالوهاب همت
حول جريمة الاغتصاب التي وقعت في حق 200 أنثى في منطقة تابت في دارفور قال الاستاذ ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبيه في تصريح له للراكوبه: ماحدث يوضح بجلاء ان داعش تستمد فكرها من الحكومة السودانيه والمؤتمر الوطني وان جريمة اغتصاب بهذا الحجم هي اغتصاب لكل الارث الوطني المشترك للسودانيين , وضربه موجعه للوجدان الوطني, وكشفت الجريمه ازدواجية المعايير التي يعتمدها الاتحاد الافريقي والجامعه العربيه والمجتمع الدولي وردود الافعال الضعيفه والمستمرة في التستر على جرائم الحرب التي تتم ضد ملايين السودانيين في دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق والاعتداءات المستمرة التي حدثت للسودانيين في المناطق المختلفه بمافي ذلك اغتيال أكثر من 200 شابا وشابه بالرصاص الحي في انتفاضة سبتمبر اكتوبر2013 أمام أعين المجتمع الدولي . واذا كان المجتمع الدولي يحارب داعش فان داعش هي التي تحكم السودان الان. وان داعش ماهي الا تلميذ مبتدئي في مدرسة الخرطوم , ونظام الخرطوم داعشي بامتياز وان التحقيقات التي ظلت تجريها الامم المتحدة لم تعد كافيه , وغير مجديه, وان حماية المدنيين السودانيين يتطلبه ويفرضه القانون الانساني الدولي وعلى السودانيين في المجتمع المدني والسياسي التوقف عند الاغتيال اليومي واستهداف ملايين السودانيين في مناطق الحروب والاغتصاب الذي يتم يوميا في حق النساء.
ان المؤتمر الوطني يستهدف المجتمع السوداني وهو لايحارب حركات متمردة بل هو دوله داعشيه تمارس بشكل ممنهج , ومنظم عبر أجهزة الدوله ولمدة ربع قرن ماتمارسه داعش في الفترة الماضيه, في مناطق الشام ومايمارس في العراق وسوريا بالنسبه لماظل يمارس خلال 25 عاما الماضيه يوضح ان اولئك هم تلاميذ للمؤتمر الوطني الذي لاينتج فمره الا الاغتصاب والقتل والسحل. الحركة الشعبيه من هنا تدعو كل قوى المعارضة السودانيه والمجتمع المدني لاجراء مشاورات سريعه وعاجله لاتخاذ موقف مشترك يختلف نوعيا عن مواقفنا السابقه, وهذا يحتاج لتوحيد الرؤيه والاتفاق على موقف مشترك بموجبه يخوض السودانيين معركة فاصله تعتمد على قدراتهم الذاتيه, قبل المجتمعين الاقليمي والدولي, وان الحركة الشعبيه تجري مشاورات بهذا الصدد . وماحدث في دارفور ومايحدث في النيل الازرق وجبال النوبه وماتم من قبل في انتفاضة سبتمبر اكتوبر العام الماضي من جرائم لاتغتفر يجب ان لاتمر بدون عقاب.
وعن جريمة اغتيال الناشطة الفنانه أبيض وهي جريمة ظلت تمارس يوميا في جبال النوبه والنيل الازرق ودارفور وهي ايضا جريمة تستهدف هذه المجتمعات. والمؤتمر الوطني يصفي الارث المشترك لجميع السودانيين,ومايقوم به المؤتمر الوطني هو نفس مايتم في مناطق أخرى من تصفيات ممنهجه والمؤتمر الوطني دوله فاشيه تحتاج الى تصدي من قبل السودانيين وتحتاج الى تضامن اقليمي ودولي, كما حدث في التصدي لجميع الانظمه الفاشيه والمجتمع الدولي يعتمد معايير مزدوجه , والمجتمع الدولي ومؤسساته مهتمون باعفاء ديون الحكومه السودانيه بدلا عن حماية المدنيين التي تفرضها القوانين الدوليه.
وعن موقف حكومة أمريكا وبريطانيا وفرنسا حول مطالبتهم بضرورة محاسبة المسئوليين الاممين في بعثة الامم المتحدة في دارفور قال: انا اعتقد ان الموضوع أكبر من محاسبة المسئولين المتواطئين باسم المجتمع الدولي في دارفور والامر يتعلق بقضية حماية المدنيين والمجتمع الدولي هو الذي أصدر ووقف خلف التهم الموجهه للجرائم الانسانيه والابادة التي وجهت للرئيس البشير نفسه, ولم يفعل شيئا تجاه طريد العداله الدوليه, ولذلك الان يجب أن نطرح الاجندة الداخليه والخارجيه موضوع حماية المدنيين وقضية النظام بكامله, وان النظام السوداني هو نظام داعشي وهذا مايتم ويثبت يوميا واذا كانت داعش تنظيم فانها في السودان دوله , وهذا أمر مهم.
وعن الموقف العظيم الذي سجلته الدكتورة عائشه البصري الناطقه السابقه باسم اليوناميدقال انها امرأة لعبت دورا مهما , وهي امرأة ذات ضمير انساني بامتياز ودللت بأن الانسانيه ليست لها حدود ولاتعترف باللون ولا المساحات الجغرافيه , وهي تستحق التكريم من الشعب السوداني , وانها ليست بطله في الدفاع عن حقوق المدنيين عالميا , بل هي في مقدمة الابطال السودانيين الذين وقفوا مواقف سيذكرها التاريخ ضد الجرائم التي ترتكب في حق السودانيين وهي جرائم ترتكب ضد الانسانيه جمعاء. ومن هنا فانني ارسل لها تحايا الشعب السوداني على موقفها الاصيل.