وزير بلا عقل
حسن اسحق
ان تكون مؤتمر وطني ،يجب ان تكون كاذبا محترفا ،ومراوغا، تري الحق وتقفز فوقه ،قائلا ان هذا كذبا . ان تكون مؤتمر وطني لابد ان توجه التهم لكل الناس ،بأنهم من ابتدروا المشاكل ،من دون ان يخجل او يتواري خوفا من فضحه ،في اي وقت . المؤتمر الوطني يكثر من توجيه الاتهامات الي معارضيه ومخالفيه ،وفي الاسبوع الماضي خرج وزير في الحزب (الكاذب) يبدو تحت تأثير مخدرات التلفيق ،وهو في مجلس الوزيراء ،احمد سعد عمر،منبها طلاب الاتحاد العام للطلاب السودانيين الي مشكلة كبيرة تعيشها البلاد،ان التمرد والحركات المسلحة تتحمل مسؤولية تفشي القبلية والجهوية في المجتمع السوداني في الاونة الاخيرة ودعا الوزير الطلاب السودانيين الي نبذ القبلية والجهوية ومحاربتها بشتي السبل . هذا الوزير من المادحين ،ولا يري الاشياء كما يراها الاخرون ،ولا نذهب بعيدا فلنبقي في وقتنا الذي نحس جراحاته كل يوم،ونشعل شمعة لنري مابداخل غرفة نسجت فيها المؤامرت وخطط فيها لتدمير قبائل بعينها ،في وقت قريب يعدونها من الموالين والمنفذة لخطط المؤتمر الوطني العنصرية،صراعات القبائل في دارفور الحالية بين المجموعات العربية ذاتها ،لن يمر اسبوع حتي تسمع صراعا بأسحلة ثقيلة ،يروح فيها العشرات من الابرياء واخرها الصدام بين السلامات والمسيرية ، والموت بالاجمالي في منطقة جبل عامر بولاية شمال بين البني حسين والرزيقات ،ووالي شرق دارفور يتهم بدعم قبيلته بالاسلحة والعربات والعناصر الخفية التي تقتل التجار وابناء قبيلة الزغاوة في نيالا تحت مرأي السلطة الحاكمة ويفر المجرمون الي اللامعروف ،وايضا العمل العنصري ضد القبائل الافريقية في منطقة النوبة والانقسنا وحظر التطعيم ضد شلل الاطفال ،ومن الذي يقوم بهذا العمل العنصري والقبلي والجهوي في السودان . انها سياسة القفز علي الحقائق ،اسلون عرف به حزب الوزير ،ومن دون حياء، صوب اتهامه للحركات المسلحة والتمرد ،بأنها السبب في تفشي مرض القبيلة والجهة في الفترة الاخيرة،هو يعلم ،انها خرجت علي الدولة بعدما انتهت طرق التفاهم السياسي والحوار ،وهذه المجموعات الثورية مهما اختلفنا معها في بعض ماتقوم به ، انها صاحبة حق في مطالبها السياسية من مشاركة تضمن لها العمل من دون ان ينظر اليها ،انها جهة وتحدد مناطق زعامتها .اذا تأملنا الاحزان السياسية التي حكمت السودان سابقا وحاضرا،اصول قادتها من الشمال ، حتي لو ولدوا في الخرطوم والوسط ،اليس هذا تمييز جهوي لايفكر به مرة..
[email protected]