هل كشف حكومة المؤتمر الوطني الوجه الاخر لشعب السوداني؟
محمد نور عودو
هل الشعب السوداني الذي نراه الان هو نفس الشعب السوداني قبل حكومة الانقاذ .
تعاقبت على السودان حكومات مختلفة حكومات ديمقراطية حكومات عسكرية وحكومات انتقالية منذ استقلال السودان عام 1956 حتي عام1989 وكان لشعب السوداني نضالات ضد الحكومات العسكرية الديكتاتورية التي تاتي الي السلطة بانقلابات وبالقوة دون ارادة الشعب مثل حكومة الانقاذ التي تحكم السودان الآن وقام الشعب السوداني بأكبر الثورات في افريقيا والوطن العربي ضد الحكومات العسكرية الديكتاتورية في عام 1964ضد حكومة العسكري ابراهيم عبود وفي عام 1981 ضد الحاكم العسكري لاقليم دارفور الطيب المرضي وفي عام 1985 ضد حكومة العسكري جعفر نميري واظهر للعالم وجه شعب شجاع مارد عملاق لا يستسلم ولا يقبل الذل والهوان ولا يهاب الموت ولا يخاف من الحكومات الديكتاتورية وشعب مثالي يحب وطنه ويحب شعب وطنه وشعب متماسك كالبنيان ومجتهد وطموح وشعب يحمل كل الصفات الجميلة والاخلاق النبيلة والصدق والامانة.
لكن بعد مجئ حكومة المؤتمر الوطني الي السلطة وبانقلاب عسكري عام 1989 الشعب السوداني اصبح مختلف تماما عن تلك الشعب المثالي.
الشعب السوداني اليوم لم يعد نفس الشعب الشجاع بعبع الديكتاتوريات والطغاة بعدما ترك رئيس ديكتاتور قتل وشرد السودانيين حتي اصبح الرئيس مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرايم الابادة الجماعية وجرايم حرب ضد مواطنيين سودانيين ابرياء عزل ولم يحرك ساكنا.
الشعب السوداني اليوم لم يعد نفس الشعب الشجاع وهو يسمع ويشاهد جرايم مليشيات الجنجويد من قتل واغتصاب وحرق القري وارتكاب ابشع الجرايم ضد مواطنين سودانيين ولم يحرك ساكنا.
الشعب السوداني اليوم لم يعد نفس الشعب الشجاع بعدما صمتت عن جرايم حكومة الانقاذ وهي اسواء حكومة مرت علي الشعب السوداني في السودان منذ الاستقلال والشعب السوداني لزم الصمت ورضي بالوضع
في خلال فترة حكومة الانقاذ كثرت الموت والظلم بصورة لم تكن لها مثيل من قبل والشعب السوداني لزم الصمت ورضي بالوضع .
في خلال فترة حكومة الانقاذ كثرت الفساد والاعتداء علي المال العام من قبل اعضاء الحكومة والشعب السوداني لزم الصمت ورضي بالوضع
في فترة حكومة الانقاذ السودان انقسم الي دولتين والشعب السوداني لزم الصمت ورضي بالوضع
في فترة حكومة الانقاذ الوزيرالانقاذي يصف الشعب السوداني بالشحاديين والشعب السوداني لزم الصمت ورضي بالوضع.
في فترة حكومة الانقاذ اختفت كل الصفات الجميلة والاخلاق النبيلة والصدق والامانة من معظم الشعب السوداني وحل محلها الانانية والحقد والحسد والخيانة والعنصرية والتفرقة والخلافات في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاسرية.
في فترة حكومة الانقاذ انعدم الخبز والوقود والغاز والنقود وظهرت الصفوف ويترك المواطن منزله ويسكن في الصفوف بحثا عن الخبز في المخابز وعن والوقود في صفوف الطرمبات وبحثا عن المرتب والمعاش في صفوف الصرافات راضيا بالوضع ليقدم وجه اخر وجه شعب مستسلم لحكومة ديكتاتورية وغير قادر وغير قابل لفعل شئ . وجه مختلف تماما عن الوجه الشجاع الذي لا يقبل الذل والهوان والركوع لاي طاغية او ديكتاتور .
شئ محير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!