في تقديري الخطوات المثالية التي تعيد البسمة الاولى والامل لشعب السوداني الذي عانى من ويلات هذه الحكومة طوال ربع قرن من الزمان هي ليست وعود بل اتخذ قرارات و اجراءت اولية لتهيئة المناخ السياسي في البلاد. وهذا يتمثل في اعلان رغبتها في حل المشكل السوداني برمته دفعة واحدة وهذه تكمن في فكرة اعلان قبول الانتقال السياسي بدون شروط وتؤكد هذه الرغبة بتقديم عربون سياسي للامر بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسين والموقوفين بما فيها أسرى الحرب من جانبها، وإطلاق الحريات للقوى السياسية والمنظمات الشبابية لمزاولة انشطتها لمزيد من تهيئة المسرح السياسي، والسماح للمنظمات الدولية في إيصال العون والمساعدات للمتضررين في مناطق الحرب والمناطق المتأثرة والتي تأثر منها وبجانب هذه الاجراءت الاولية وقبلها لابد من إعلان وقف القتل والقصف الجوي ووقفآ لإطلاق النار مع سحب القوات الي مقراتها وإرجاع المرتزقة والمليشيات الي بلدانها. في إعتقادي اذا قامت الحكومة بإتخاذ هذه الخطوات قد تجد التعاون من الاطراف الاخرى وخاصة من قوى الوطنية الرئيسية في المعارضة المسلحة (الجبهة الثورية)، أما مسألة المناورات واطلاق وعود جوفاء على الهواء او محاولات تقديم اعداد الدستورمع تغيب غالب المعنيين بأمرها على القضايا الاساسية وإظهارها كأنها قضية اساسية وإعادة تثبيت مشروع الثالوث مرة أخرى كما يفكر مفكرها ( الامام ) سيؤدي الي مزيد من الاحتقان السياسي في البلاد وإدخال الاحباط واليأس في نفوس الشعب. وهذا بدوره سيدفع بالبلاد الي المجهول .
محمد حسين شرف
القاهرة / [email protected]
مطلوب إتخاذ قرارات وإجراءات وليس كما يفكر مفكرها ( الامام )