الخرطوم – القبس ووكالات:
أعلنت قيادات رفيعة في المؤتمر الوطني السوداني الحاكم من ولاية شمال كردفان انسلاخها عن الحزب وانضمامها إلى حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور. واعربت هذه القيادات عن قناعتها لحمل السلاح لتغيير النظام في الخرطوم. وعزت خطوتها تلك الى ما أسمته بالمرارات والتهميش داخل الحزب الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير. وقال أحمد وادي، وهو احد المنشقين، وكان يشغل منصب نائب رئيس المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان «التفكير في الانسلاخ من المؤتمر الوطني بدأ منذ فترة بعد قناعة منهم أن العمل السلمي أصبح غير ذي جدوى». وأضاف «تشاورنا في الداخل، ثم اتجهنا إلى القاهرة وشكلنا التنظيم، وكان الرأي اللحاق بحركة العدل والمساواة»، مشيراً إلى أن تنظيمه أصبح تحت مسمى «حركة العدل والمساواة- قطاع كردفان». وتوقع أن يخرج الكثيرون من حزب البشير لأنهم تجرعوا المرارات، على حد تعبيره.
الخرطوم تتهم باريس
إلى ذلك، اتهم السودان باريس بالوقوف وراء تنظيم تظاهرة للمعارضة هذا الاسبوع، منعتها السلطات في الخرطوم واعتبرتها «غير قانونية». وقال مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير امام اعضاء حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) في الخرطوم ان «مسيرة الاثنين الماضي تم الترتيب لها من باريس».
من جهته، قال نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية خلال حديث مماثل في ام درمان ان «مسيرة الاثنين نسجت في احدى العواصم الغربية التي زارها شيخ كبير من قوى المعارضة»، في تلميح الى زيارة زعيم المعارضة الاسلامية السودانية حسن الترابي الاسبوع الماضي الى فرنسا.