كشف عن ثلاثة اتجاهات أميركية تجاه الخرطوم
قوش:بالمعارضة تياران متردد من الأمة والاتحادي ومتطرف من الشيوعي والشعبي
الخرطوم : حمد الطاهر: اتهم المؤتمر الوطني ،مجموعات داخل الادارة الامريكية بدعم احزاب المعارضة للاطاحة بالحكومة، ودمغ القوى السياسية بـ»التناقض والتردد» في مواقفها من اسقاط النظام، وكشف في الوقت نفسه عن حوار موسع مع الحركة الشعبية، قدمت من خلاله تنازلات كبيرة في قسمة الثروة والسلطة والترتيبات الامنية، اشتملت على التنازل عن نصيب الشمال من البترول وزيادة نصيب الجنوب في السلطة.
وقال مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الامن وأمين أمانة العاملين بالمؤتمر، الفريق أول صلاح عبد الله «قوش» أمام لقاء تنويري مع أساتذة الجامعات بالمركز العام للحزب أمس ،ان هنالك تيارين داخل أحزاب المعارضة ،احدهما «التيار المتردد» الذي يضم الاتحادي الاصل والامة القومي ،و» الآخر المتطرف» الذي يضم المؤتمر الشعبي والشيوعي ويخطط لاسقاط النظام، واتهم الاخير بتلقي الدعم من جهات خارجية للاطاحة بالنظام ،واضاف أن مخطط الاطاحة وضع قبل بدء الانتفاضات الشعبية في تونس ومصر ، لكنه لم ينفذ «لانه مخطط على الورق ولم يطبق على الارض»، واكد قوش ان حزبي الامة والاتحادي ، ظلا على قناعة بأن إسقاط الحكومة لن يحدث، مبيناً أن القيادي بحزب الامة القومي مبارك الفاضل نصح أحزاب المعارضة بتأخير محاولة الاطاحة بالحكومة في الوقت الراهن بسبب قبضتها القوية على الاجهزة الامنية.
ورأى قوش ان هنالك تبايناً في الموقف داخل الادارة الامريكية بوجود ثلاثة تيارات ، الاول يسعى لدعم اسقاط النظام في السودان، والثاني ينادي بإدارة حوار موسع مع الحكومة يجبرها من خلاله على تقديم تنازلات تؤدي لاضعافها تمهيداً لاسقاطها بعد فترة زمنية ،والثالث يسعى لبناء علاقات تعاون قوية بين الشمال والجنوب لمحاربة التطرف في القرن الافريقي، مشيراً الى أن الادارة الامريكية تعلم أن الشمال يستطيع تهديد الأمن والاستقرار بالجنوب، واكد قوش أن حزبه اجرى حواراً موسعاً مع الحركة الشعبية وقدم من خلاله تنازلات كبيرة في قسمة الثروة والسلطة والتريبات الامنية، شملت التنازل عن نصيب الشمال من البترول وزيادة نصيب الجنوب في السلطة ،وعزا فشل المفاوضات مع الحركة الشعبية الى مطالبتها بحكم علماني في الشمال ،وقال «حينها قلنا لهم نحن مع الانفصال» قاطعا بأن المشروع الحضاري سيعود بشكل أقوى بعد الانفصال ،وأكد أن إستراتيجية الحكومة تهدف للحوار مع الشعب وليس القوى المعارضة وحدها.
صحيفة الصحافة