قرار إجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي رقم 403 حول الوضع في منطقة أبيي
· ترجمة مبارك أردول ([email protected]).
أعتمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي (AU)، في جلسته رقم 403 المعقودة في 26 أكتوبر تشرين الأول عام 2013م، القرار التالي:
المجلس:
أخذا في الاعتبار بالبيانات التي أدلى بها ممثلوا كل من جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان؛
وأشارة للبيان رقم PSC/MIN/COMM.1 (CCCLXXXVII) Rev.1 و التي اعتمد في الاجتماع 387 المعقودة في 29 يوليو تموز عام 2013، الذي قرر فيه القيام بزيارة إلى منطقة أبيي لأظهار الدعم لقوة الأمم المتحدة المؤقتة لأبيي (UNISFA) وأهل المنطقة؛
يعرب عن خيبة أمله العميقة وتأسفه لعدم التمكن من إجراء الزيارة إلى أبيي، كما كان مقررا في 26 و 27 أكتوبر 2013، والوفاء بواجباتها وفقا لبروتوكول السلام ومجلس الأمن، يرجع ذلك بسبب إصرار السودان على تأجيل الزيارة لأسباب أمنية متفق عليها، ونشير، في هذا الصدد، الي التناقضات في التحليل، من قبل الطرفين، للحالة السائدة في أبيي. ويرى المجلس أن هذا يمثل إعاقة له للاضطلاع بمسؤولياته، ويشير إلى أن زيارته لأبيي، كان مقررا لها في البداية في الفترة من 22-23 أكتوبر عام 2013، تم تأجيلها انطلاقا من احترامهم للقاء الرئيس عمر حسن البشير من السودان والرئيس سلفا كير ميارديت من جنوب السودان، الذين كانوا يخططون للاجتماع في جوبا، يوم 22 أكتوبر عام 2013، وكذلك لتمكين قادة مجتمع المسيرية، الذين لم يكونوا في أبيي في ذلك الوقت، ليكونوا حاضرين للزيارة؛
يكرر الإعراب عن قلقه العميق إزاء الوضع السائد في أبيي، ويشدد على الحاجة إلى إشراك أفريقيا بشكل نشط ومستمر في دعم الجهود الرامية إلى التصدي للتحديات المطروحة في أبيي. ويكرر المجلس كذلك أن الزيارة التي كان يريد القيام بها إلى أبيي تهدف إلى نزع فتيل التوتر على الأرض، بما في ذلك تجنب أي إجراءات من جانب واحد، وخلق بيئة مواتية للحل السلمي للوضع النهائي لأبيي. ويؤكد المجلس أن أولئك الذين عرقلوا زيارته التي كان ينوي القيام بها سوف يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي تطور سلبي يحدث في المنطقة؛
يرحب بالتعاون الكامل والتفاهم الذي أبدته حكومة جنوب السودان وقد أثبتت ذلك في مواجهة تكرار تأجيل الزيارة إلى أبيي. يحث المجلس حكومة جنوب السودان على مواصلة إبداء أقصى درجات ضبط النفس، ولاحظ المجلس مع ارتياحه لنداءها إلى مجتمع دينكا نقوك بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من جانب واحد في أبيي؛
يقر بالإحباطات الناجمة عن التأخير في تنظيم استفتاء أبيي الذي كان من المفترض أن يجري في نفس الوقت مع استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان، وفقا لبروتوكول أبيي في اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 (CPA). في هذا الصدد، يكرر المجلس على قراراته السابقة في قضية أبيي، وخصوصا قبوله الكامل ودعمه للاقتراح المقدم من فريق التنفيذ الرفيع المستوى للاتحاد الافريقي (AUHIP)، في 21 سبتمبرأيلول 2012. يرحب المجلس مرة أخرى بقبول جنوب السودان للاقتراح، وملاحظته لرفض السودان المقترح.
يدعو المجلس البلدين إلى تكثيف جهودها من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي على أساس إقتراح الالية الرفيعة AUHIP، وبدعم منها. يحث المجلس بقوة مجلس الامن الدولي لتقديم دعمه الكامل لاقتراح الالية الرفيعة AUHIP، والذي هو أفضل السبل للمضي قدما في التصدي للتحديات المطروحة في الساحة.
يدعو البلدين على وجه السرعة لتنفيذ اتفاق 20 يونيو 2011 بشأن الترتيبات الإدارية والأمنية المؤقتة لمنطقة أبيي، بما في ذلك الإنشاء الفوري للأجهزة المسؤولة عن إدارة المنطقة. وفي هذا الصدد، يرحب المجلس بالقرار الذي توصل إليه الرئيسان خلال اجتماع قمتهم في 22 أكتوبر 2013م. يؤكد المجلس من جديد أن أبيي يجب أن تكون منطقة خالية من السلاح، فضلا عن طلبه بسحب قوات الشرطة السودانية المتمركزة في دفرا دون أي مزيد من التأخير. كذلك يطالب المجلس إلى تنفيذ برنامجا لنزع السلاح في المنطقة؛
يحذر جميع أصحاب المصلحة في أبيي إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء من جانب واحد من المرجح ان يعقد الوضع، وفي هذا الصدد، يدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس؛
يرحب بنتائج اجتماع القمة بين رئيسي السودان وجنوب السودان، يوم 22 أكتوبر عام 2013، في جوبا، ويؤكد أن القرارات المتفق عليها في تلك المناسبة سوف تزيد من تعزيز تطبيع العلاقات بين السودان وجنوب السودان، وذلك تمشيا مع اتفاق التعاون المؤرخ في 27 سبتمبر 2012؛
ويؤكد أن الاتحاد الأفريقي قد أظهر اقصى درجات التضامن مع السودان وجنوب السودان، منذ الاستقلال الأخير. ويشدد المجلس على أنه، في جميع تصرفاتها التي قام بها أخذ في الاعتبار التحديات التي تواجه السودان. وفي هذا الصدد، يؤكد المجلس من جديد التزامه بإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية؛
يشير لولايته على النحو المنصوص عليه في بروتوكول السلام ومجلس الأمن، يقرر إجراء الزيارة إلى أبيي، في الفترة من 5-6 نوفمبر عام 2013؛
يطالب السودان بأن يجب الامتناع عن إعاقة عمله وتوسيع نطاق التعاون الكامل في دعم جهود الاتحاد الافريقي لإدارة وتسوية الوضع في أبيي. وفي هذا الصدد، يذكر المجلس لالتزامات السودان بموجب بروتوكول مجلس السلم ومجلس الأمن، ولا سيما المادة 7، الفقرات 3 و 4؛.
يثني المجلس على العمل الجدير لقوات حفظ السلام ( UNISFA) في الحفاظ على الأمن في المنطقة، ويعرب عن تقديره العميق للقوة لدعمها في تسهيل مهمة المجلس الميدانية لأبيي؛
يقرر ابقاء هذه المسألة قيد النظر.
· ترجمة غير رسمية.