«المؤتمر» السوداني يقود اتصالات سرية بشأن الحوار
المصدر: الخرطوم – طارق عثمان، الوكالات
اجتمع الرئيس السوداني عمر البشير، مساء أمس في العاصمة الخرطوم، بلجنة 7+7 التي تضم سبعة من ممثلي أحزاب المعارضة ومثلهم من الحكومة، بهدف التحــضير لانطلاق حوار وطني، إذ لم يرشح الكثير من الأنباء عن فحوى الاجتماع.
وذكرت مصادر في المعارضة أن ممثليهم سيسلّمون الرئيس خطاباً يحوي عدة مطالب، على رأسها ضمان الحريات العامة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتهيئة الأجواء للحوار.
وكشف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن اتصالات غير معلنة، يقوم بها عبر وسطاء مع الحركات المتمردة الحاملة للسلاح، من أجل إقناعها للدخول في عملية الحوار الوطني الشامل، فيما لوّح حزب المؤتمر الشعبي المعارض بخيارات أخرى، سيلجأ إليها في حال تعثر الحوار.
وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني محمد الحسن الأمين إن حزبه يقود اتصالات دائمة مع الجماعات المسلحة «بغية إقناعها بالعملية السلمية عبر الحوار الوطني».
وأضاف الأمين: «نحن على اتصال دائم بالحركات المسلحة، ولكن مثل هذه الاتصالات ليس من الحكمة إعلانها في ظل حالة الحرب»، لافتاً إلى أن تلك الاتصالات قادت عدداً من الفصائل المسلحة إلى«الجنوح للسلام».
خطط بديلة
بدوره، اعتبر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر عبدالسلام اجتماع «7+7» انطلاقة فعلية لعملية الحوار، وقال إن «عملية الحوار ليست بمن حضر، وإنما هناك مساعٍ لإقناع الجميع بالجلوس، باعتباره المخرج لأزمة البلد».
وأكد عبدالسلام أن حزبه يعدّ خططاً مدروسة للتعامل مع كل الخيارات، وأنه يمتلك القدرة على اكتساح الانتخابات المقبلة.
تشكيك
من جانبه، شكك القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي علي السيد في نزاهة رئيس مفوضية الانتخابات المعيّن حديثاً مختار الأصم، وقال: «نحن نطعن في هؤلاء، ولدينا فيهم رأي، باعتبارهم ينفذون أجندة المؤتمر الوطني، وكانوا أعضاء في المفوضية السابقة».