اوضح نائب رئيس الحركة الشعبية والي ولاية النيل الازرق الفريق مالك عقار ان انفصال الجنوب مدعاة لقيام حرب شرسة بين الدولة الوليدة والسودان، مشيرا الى وجود العديد من العوامل التي سوف تشعل الحرب وعلى رأسها البترول وترسيم الحدود وبذور التفكك الموجودة الآن في دارفور والنيل الازرق والشرق الى جانب الانتخابات اذا لم تُدرْ بالطريقة الصحيحة.
واكد عقار الذي كان يتحدث مساء امس في ندوة بالدمازين بمناسبة مرور خمسة اعوام على اتفاقية السلام وعام على افتتاح مركز مالك الثقافي اكد ان العجز عن تطبيق النظام اللامركزي جعل البلاد عمليا منقسمة الى دولتين، مشيرا الى غياب سلطة الدولة المركزية على الجنوب، وقال ان مكاتب الحركة للتنسيق الموجودة في العديد من عواصم العالم تعني “اسم الدلع” للسفارات، مضيفا ان رؤساء تلك المكاتب هم من يستقبل سلفاكير في الخارج.
واوضح عقار أن مشاكل البلاد لا يمكن أن تحل بالتجزئة، وطالب بضرورة تنفيذ كل بنود اتفاقية السلام خاصة فيما يتعلق بنظام الحكم الذاتي لكل اقاليم السودان اضافة لإكمال التحول الديمقراطي والتأكيد على التداول السلمي للسطة، واشار الى أن العالم كله لا يريد تجزئة السودان. وأضاف :”لكنهم يطلبون من الخرطوم أن تساعدهم في الحفاظ على وحدة السودان”.
وأكد عقار أن الخرطوم فشلت في ادارة تعددية وفرضت ثقافة واحدة، مشيرا الى أن ذلك يبدد ثقة اطراف السودان، وقال إن الظروف لا تزال مواتية لإقامة دولة وطنية موحدة، وأضاف “مشاكل الوحدة مقدور عليها لكن الانفصال لا يعني سوى الحرب”، وطالب الجميع بالعمل على وحدة البلاد لإنجاز اتفاقية السلام والتأمين على المكتسبات التي تحققت حتى الآن.
من جانبه أمن طالب رئيس المكتب التنفيذي لحزب التحالف السوداني بضرورة الحفاظ على حقوق الاقلية قبل الاغلبية، داعيا الى الاعتراف بالتنوع الثقافي والاثني بالبلاد.
الدمازين : صلاح الدين مصطفى
السوداني