بسم الله الرحمن الرحيم
شيخ علي – لاتكذب
النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان يكشف حسابة
مازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً … هكذا ورد في اثر السنة النبوية الشريفة .الاستاذ علي عثمان طه نائب الأمين للجبهة الاسلامية القومية كان أمل الاسلاميين في الثمانييات ويرون فيه أملهم وحادي ركبهم وفي الجمعية التأسيسية كان زعيم المعارضة ولسان حالها فكانت الجموع تحتشد لتسمع له في الندوات أو تصتنت له في المؤتمرات وكان يلقي الكلمة فتسير لها الركبان ولكن بعد انقلاب الثلاثين من يونيو 89م كان علي عثمان محط ثقة الاسلاميين ورجائهم في نجاح المشروع الحضاري بعد ذهاب الشيخ للسجن حبيساً وبعد ان تنفس الانقلابيين الصعداء بعد نصف عقد من الانقلاب حلت علي الثورة كارثة محاولة اقتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك حيث سارعت الحكومة الي نفي أي صلة لها بالحادث وليس ببعيد عن هذا الحدث حصلت المفاصلة وخروج الترابي من السلطة لينتظر الكثيرين موقف فتى الترابي المدلل ونائبه المقرب ولكن السيد علي عثمان آثر الصمت طويلاً حتى خرج على الاعلام بين يدي حادثة سلاح الخليلة والدعوة للثورة الشعبية أو ما يعرف بليلة الأربعاء ليشتم الترابي وحزبه ويصفهم بدم الحجامه ويؤكد ثقته في نصرة الاسلاميين له ولن يبقى للترابي غير مجموعة قليلة تؤانسه أو كما قال. ولكن الاسلاميين خيبوا رجاءه كما خيب رجائهم فلم يحقق مشروعه الشخصي ولم يحقق طموحاتهم المشروعة ، بل صار بوقاً من أدوات النظام يزين به لسانه حتى يوهم الناس أنه مشروع للدين ويخاطب الاسلاميين أنه مشروعهم الحضاري .ليخرج علينا مبرراً للأزمة الاقتصادية التي تواجه الدولة ويجمل الفساد بأنه صرف سياسي بذخي لن يعودوا اليه ويحزر المجاهدين في معسكر خالد بن الوليد غربي أمدرمان بأن الجميع يتحمل المسئولية بقدر وليس هم بمنئا عن المحاسبة وحيثما تناول الاعلام والمواقع الالكترونية حديثه هذا بالتحليل والخبر والمقال ذهب مغاضباً الي البرلمان يرفع مظروفاً يدعي ما بداخله مصروفه الشهري ولكن كما كتب أحد المعلقين على الخبر :(اذا كان ما رفعه مرتبه لشهر مايو من أين له بمصروفات عشرون يوماً من يونيو) ولكن ما نسيه السيد النائب ما نشر عن معلومات مسبقاً تؤكد كذبه فالسيد النائب من أصحاب العمرات الشاهقة وهو القاضي السابق والمفرغ التنظيمي وبالقطع بمثل مرتبه لن يستطيع . ثم اذا كان وزير مالية الحكومة يتعاقد مع أحد المدراء بمرتب ملياري وحوافز الوكيل مئات الملايين فكم مخصصات الوزير نفسه حتى يوافق على هكذا اجراءات واذا علم أن الوزير ترشحه دوائر السيد علي عثمان مسئول عنها وليبقى الوزير في منصبه لابد وأن ينال رضا النائب الأول فكم يزيد مرتب ومخصصات النائب الأول عن الوزير أعلاه . أم أن النائب علي عثمان صادق في ما ذهب اليه من مرتب ودس باقي النثربات والسفريات الخارجية والمؤتمرات الداخلية والأموال خارج الميزانية .أم أنه يريد أن يقنعنا أن المهندس الشاب أبن البروف الوقور يملك مبلغ 250مليون دولار انتبهوا دولار أميركي وليس جنيه انقاذي ولكن انها عناية الله التي بينت كيف للحركة الاسلامية ومسلكها في تهريب موارد الدولة الي الخارج وليس صدفة عندما تكتب صحيفة ماليزية أن استثمارات السودانيين هناك تبلغ 13مليار دولار أمريكي وتساهم في انعاش الاقتصاد الماليزي كما يفعل الذهب السوداني مع الاقتصاد الفرنسي بينما يحوم الرئيس البشير بقرعته يستجدي مبلغ 2500مليون دولار ليخرج من الأزمة المالية . السيد علي عثمان يا هؤلاء يكذب حين يخبئ حقائق التاريخ ويخون عهداً قطعه علي نفسه مع شيخه ويغمس قسماً على الدستور ورعاية حقوق المواطنين وحرياتهم والمحافظة على مكتسباتهم . والسيد علي عثمان يكذب عندما يرسل الشباب للحرب ليموتوا من أجل قيم هو أول حاد عنها السيد علي عثمان يكذب عندما يسمح للسيد الرئيس بصرف خمسة مليون دولار من بنك أمدرمان الوطني حافز في ميزانية منشورة بالصحف سيدي النائب الأول لسنا أغبياء لتجتر علينا حديثاً أخرق ولسنا جبنا لتهددنا بمصير أسود.
م.اسماعيل فرج الله
عطبرة
23يونيو2012م
[email protected]