شدد على عدم العودة للحرب
سلفاكير: سيكون للحركة مرشح ينافس بشدة على الرئاسة
عقار: إهمال المركز لجنوب كردفان والنيل الأزرق قد يتسبب في انفصالهما
كاودا: قمر دلمان: زحل الطيب
أكّد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكيرميارديت أمام الآلاف من جماهير الحركة أمس بمدينة كاودا العاصمة (التاريخية للحركة الشعبية) عدم العودة مجدداً للحرب، داعياً إلى ضرورة استثمار فرص السلام، وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاقية السلام محذراً من التماطل في تنفيذها، وزاد (إذا لم تنفذ الاتفاقية سينهار السودان).
وقال كير إنّ منطقة جبال النوبة لعبت أدواراً مهمة في استقلال السودان، وبذلت نضالات كبيرة في فترة الحرب، وأشار إلى أن المؤتمر الوطني عندما تسلّم السلطة في 89م، كان يرغب في الحرب للقضاء على الحركة الشعبية، ولكن قوة الحركة أجبرته على التراجع عن خيار الحرب.
وأكد سلفاكير أنّ الحركة الشعبية لم تحدد حتى الآن مرشحها للرئاسة، لكنه سيكون لها مرشح سينافس بشدة في الانتخابات، وقال إنّ الحركة فخورة بأداء حكومة جنوب كردفان، ووصف الفترة المتبقية من عمر الاتفاقية بـ(الزمن بدل الضائع الذي يجب أن يستمثر) واستبعد أن تكون هناك وحدة دون تقديم خدمات تنموية للمواطنين، مجدداً التزام الحركة بخيار الوحدة، وطالب المواطنين بتسليم أسلحتهم طوعاً للشرطة، والكف عن النزاعات القبلية و التفلتات الأمنية، داعياً إلى ضرورة إتاحة الحريات الدينية وإقامة التصالحات وربط النسيج الاجتماعي.
و وجه سلفاكير بإنفاذ برنامج الدمج لكبار السن في الجيش الشعبي فوراً، وتعهد في هذا الصدد بدعم الأرامل والمعاقين، وتبرع ببناء (مزار الراحل يوسف كوه مكي) ومستشفى مركزي ومدرسة ثانوية للبنات بمدينة كاودا.
وتشكك نائب رئيس الحركة الشعبية و والي النيل الأزرق مالك عقار في جدية رئيس المؤتمر الوطني في تنفيذ اتفاقية السلام، وطالب عقار مؤسسة الرئاسة بالإسراع في دفع مستحقات الولايات المتأثرة بالحرب، وقال إنّ تجاهل المركز لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق سيقودهما إلى خيار الإنفصال حال تقرير الجنوب لمصيره.
وطالب بضرورة معالجة أزمة الهوية والتنوع في السودان وتحقيق مبدأ قبول الآخر.
من جانبه قال والي جنوب كردفان أحمد هارون إنّ الشراكة في الولاية لا تتأثر بأي تداعيات في الخرطوم، وأكد حصوله على تفويض من رئيس الجمهورية ونائبه الأول بالعمل بعيداً عن مشاكسات المركز، و وصف دخول الراحل جون قرنق للخرطوم في 8 يوليو 2005م بمثابة إعلان استقلال، ووعد أهل المنطقة بتقديم تنمية حقيقية وأنّ الزمن المتبقى سيوظف فقط للعمل الجاد والمثمر، وقال نائب والي جنوب كردفان عبد العزيز الحلو الذي بدا سعيداً بزيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية للمنطقة، إنّ الزيارة كانت مطلب شعبي وقد تحقق، وأكد أن مدينة كاودا أصبحت عاصمة مناوبة لولاية جنوب كردفان.