جوبا (السودان) (رويترز) – حث رئيس جنوب السودان السكان الجنوبيين على اختيار الاستقلال في الاستفتاء المقرر اجراؤه اذا كانوا يرغبون في أن يكونوا أحرارا مقتربا لاقصى حد من الدعوة علنا لانفصال المنطقة المنتجة للنفط.
وضمن الجنوب اجراء تصويت حول الانفصال عن السودان في اطار اتفاق للسلام أنهى أكثر من عقدين من الحرب الاهلية مع الشمال. لكن رئيس الجنوب سلفا كير كان يلتزم حتى الان الخط الرسمي وهو تعزيز التأييد للوحدة.
وقال في قداس بجوبا عاصمة الجنوب لاطلاق حملة للانتخابات المقررة في عام 2010 والاستفتاء في عام 2011 “عندما تصلون الى صناديق الاقتراع يكون الاختيار لكم.. (اذا كنتم) تريديون أن تصوتوا من أجل الوحدة حتى تكونوا ( مواطنين) من الدرجة الثانية في بلدكم فذلك هو اختياركم.”
وأضاف “اذا كنتم تريدون التصويت للاستقلال لتكونوا أحرارا في بلدكم المستقل فذلك اختياركم وسوف نحترم اختيار الشعب.”
وسوف تزيد هذه التصريحات الضغوط على العلاقة المتوترة اصلا بين حركة تحرير السودان التي يتزعمها كير وحزب المؤتمر الوطني المهيمن في الشمال.
ووعد كلا الجانبين بشن حملة هدفها ترغيب الناخبين في الوحدة عندما وقعا اتفاق السلام الشامل الذي انهى الحرب الاهلية عام 2005 .
ويعتقد على نطاق واسع أن الكثير من الجنوبيين الذين يشعرون بالمرارة بسبب الحرب الطويلة وعدم التنمية في الجنوب منذ انتهائها سيؤيدون الاستقلال. لكن زعماءهم لم يصلوا الى الان الى حد الاعلان صراحة أنهم يريدون الانفصال.
ويوجد القسم الاكبر من احتياطي النفط المؤكد في الجنوب في حين أن معامل التكرير والميناء السوداني الوحيد يقع في الشمال.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤول في حزب المؤتمر الوطني.
وتتصاعد التوترات السياسية في السودان قبل اول انتخابات تعددية في أكثر من 20 عاما المنصوص عليها في اتفاق السلام والمقرر اجراؤها في ابريل نيسان 2010.
ومن المقرر بدء تسجيل الناخبين للتصويت يوم الاحد.
وقالت الامم المتحدة انها تعد لتوصيل اكبر شحنة من المواد الانتخابية الى السودان للمساعدة في اجراء الانتخابات.
وقال مسؤول في الامم المتحدة “قد تكون هناك بعض الصعوبات في نقل المواد لاماكن نائية للغاية.”
وجاءت تصريحات كير في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الامريكي للسودان سكوت جريشن الى جوبا لبدء محادثات تستغرق يومين مع قاد الجنوب.
ويجري جريشن اجتماعات مع زعماء الشمال والجنوب ويحثهم على حل النقاط العالقة في اتفاق السلام بما في ذلك تفاصيل الاستفتاء والدوائر الانتخابية والموقف بالنسبة للحدود بين شمال السودان وجنوبه.
وقال مسؤولون سودانيون انه من المقرر ان يزور الخرطوم يومي الاثنين والثلاثاء.
وأطلق الرئيس الامريكي باراك اوباما سياسة جديدة للترغيب والترهيب في هذا الشهر تهدف لانهاء العنف في اقليم دارفور وفي الجنوب شبه المستقل.