دارفور وتحديات السلام

على مر عقود الزمان الآفل تقاتلت الشعوب ومنذ فجر الخليقة كل الدول ان كانت عظمى او دنيا ولدت من صلب القتال وباسباب مختلفه تتلخص في تحقق ذاتية الشعوب والابتعاد من سيطرة الامم والبحث عن معاني الدمقراطية والسلام الذي لا يأتي إلا في ظل ما يسمى بالعدالة الإجتماعية قاتل هتلر وقاتل موسليني وقاتل مونتيقومري وغيرهم من اصحاب الباع الطويل في الحروب جميعهم قاتلوا من اجل معتقدات او اطماع او فرض هيمنه او لبسط نفوذ، ان كانت فكرة القتال واحدة ولكن تتنوع المطالب فنحن جزء لا ينفك من هذا التاريخ آنف الذكر مانفعله ننشد به سلام يأتي من صلب نظام نبتقي في المقام الاول ان يكون نظام يبسط نظم العدالة الإجتماعية التي يتساوى فيها كل الناس في الحقوق والواجبات نظام يساوي بين الناس في القطر الواحد يستوي فيه حق اهل الغرب والشرق والشمال والجنوب والوسط بلا تمييز حتى يتحقق المعنى الكامل لما يسمى جزافاً بسلام دارفور نحن لسنا بأصحاب نظام يدعو بان يكون الموت شعار لنا ولسنا ضد السلام ولكن لهذا السلام تحديات مكمنها في ان نكون كغيرنا من باقى شعوب المنطقة نعم نحن اهل سلام وندعو لحقن دماء اهلنا بدارفور خاصة وبالسودان قاطبة ولكن لا يتحقق ذلك من نظام السلطة بالذي هو احسن لا يتحقق ولن يتحقق اي سلام في منطقة دارفور خصوصاً ما يسمى بسلام المفاوضات الذي لا يساوي حجم الحبر الذي كتب به انا شخصياً اسميه بالسلام الورقي لان السلام المنشود عبارة عن سلام مخططات احلام بعيدة المنال
السلام الذي نعرفة نحن هو ذاك الذي يجد فية اهل المعسكرات قراهم النموذجية ويجد فيه اطفال النازحين والمشردين مدارسهم ورياض الاطفال التي طالما حلموا بها السلام العادل الذي يجد فيه خريج دارفور الوظيفة التي طالما حلمت به اسرته السلام الذي يحمل معاني التمثيل النقابي في سلطة المركز والتمثيل السيادي على مستوى سلطة الدولة العليا هذا ما نهدف اليه سلام يجعل ثروة الوطن الواحد حق جمهوري لكافة ابناء الشعب وليست ثروة حكرية على فئة معينة من الناس مع الاحتفاظ بتهميش طويل الامد لفئة اخري هذه هي تحديات السلام
كثرا ما تحدثنا عن ذلك واطلنا الحديث ولكن نوجز قولنا في ختام الامر نحن خرجنا ومستمرين في النضال حتي يرتاح الذين من بعدنا خرجنا حتى لا نورث ما صبرنا عليه سنيناً للاجيال التى تلينا خرجنا من اجل ان لا يورثهم النظام الحالى ما لا يرضى الله عنه من مرض وفقر وجهل او ما يسمى بالثالوث الخطير الذي يخيم على دارفور ثالوث المرض الفقر الجهل
عبدالعظيم طبق
ودمتم
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *