أبوزبد- أمس، ذكرت مصادر عليمة أمس الجمعة في حامية أبوزبد العسكرية، بأن تطورت شدة الخلافات بين الجنجويد بقيادة “حِمتي”، والجيش السوداني بعد رفض مائة عربة لاندكروز تتبع للجنجويد الأوامر للمشاركة في المعارك التي تدور في الجبال الغربية، وقد علا النقاش وتوترت الأجواء في إجتماع تنسيقي بين قادة المُعسكر من مأجوري المؤتمر الوطني والجنجويد، وقال أحد قادة الجنجويد وأسمه (قوجه)، وهو في السابق يتبع لموسي هلال وإستماله النظام مؤخراً لصالحه، قال قوجه : “ياخ نحن ما قايلينها كده، شايفين أخوانا بموتو قدامنا في جبال النوبة، والجيش السوداني ده خوّاف ما بداوس”.
وتقول مصادرنا بأن بعد عودة أبن عوف من عمان الشهر الماضي، قد إجتمع مع ناظر الرزيقات في مدينة الضعين، وطلب منه ضرورة إستنفار (400)، سائق يلتحقوا ضمن (800)، عربة تايوتا تابعة للمجرم “حمتي”، الذي يري فيه مرشح وزير الدفاع الجديد إبن عوف بانه بديلاً لموسي هلال، لكن ناظر الرزيقات قال لأبن عوف:” أنا ما عندي ناس بيقاتلوا في مليشيات”، عندها صُدم إبن عوف وسافر لتوه إلي الخرطوم وقدم مقترحاته تلك للرئيس عمر البشير، الذي أستحسنه ووضعه في قائمة المرشحين لوزارة الدفاع بعد فشل عبدالرحيم محمد حسين.
وتقول مصادر واسعة الإطلاع في أبوزبد، بان الأمور في أبوزبد جاتت، والجنجويد فرتكو، في جماعة وصلوا الأبيض، وفي جماعة فاتوا (كدام)، في طريق الأبيض وديل ماشين دارفور خلاص، وهؤلاء أغلبهم من القبائل العربية التي تقطن في وحول جبل مرة، بعد مجيئ جزء منهم في الستينات بسبب حرب الأهلية في تشاد بين جبهة (فرولينا)، بينما إلتحق بهم المستوطنون الجدد إبان إشتداد أزمة دارفور.
وهناك إنطباع سائد بين أفراد الجيش السوداني، بان مليشيات الجنجويد، لا يعرفون طريقة القتال في الجبال، وهذا هو سبب هروبهم، بيد إنهم لا يخضعون للاوامر العسكرية، وهناك خلاف كبير في موضوع الرتب العسكرية التي تمنح لهم من دون إستحقاق.