جعجعه من غير طحين

جعجعه من غير طحين

لم يكن غريبا ان تكرس عصابه الفصل العنصري في الخرطوم وقتها وجهدها في تشظي الثوره  والثوار الدارفوريين واختراقهم ,فهذه هي استراتيجيه ينتهجها النظام ولكن الغريب ان تستجيب بعض القيادات الثوريه في دارفور لهذه المؤامره وتدور في فلكها,
وما صرح به الرفيق الزميل محجوب حسين لايصب في مصلحه الثوره الدارفوريه بقدر ماهي تخدم استراتيجييه النظام القائمه علي الفرقه والشتات قدر الامكان وليس من مصلحه اي طرف من اطراف الثوره الدارفوريه اطلاق الاتهامات
جزافا لبعضها البعض في الوقت الذي نحتاج فيه للتلاقي والتقارب اكثر من اي وقت مضي , وما اثاره الرفيق محجوب حسين في لقائه مع الصحيفه الليبيه تاتي خصما من الرصيد النضالي للثوره في دارفور عموما وليس لحركه العدل والمساواه وذلك بنقده غير البناء للحركه والتي هي بمثابه ام الحركات والمرجعيه الثوريه ودعنا رفيقي محجوب ننئي بانفسنا عن هذه التصريحات التي
لاتخدم الثوره ,فحركه العدل والمساواه هي قلب الثوره ليس باسبقيه الاندلاع واقدميه التاسيس  وانما بانجازاتها التي لاتخفي علي احد وهي الحركه الوحيده التي ترهيب العدو والذي يرتعش عند سماعه اسم الحركه فهي حركه الانجازات ومهما صرخت وجعجعت فان الزراع الطويل
هو الطحين الذي انتجته الحركه وقد قدمت في هذه الملحمه الغالي والنفيس,لم تفعل الحركه ذلك بطبيعه الحال من اجل الترابي ولامشروعه بل من اجل شعبها الذي خرجت الحركه من اجلهم فليس من العدل ان نبخس الحركه اشيائها وارثها النضالي وليس المجال هنا لسرد انجازات الحركه فهي معلومه للجميع وخصوصا اهل دارفور الذي يكن لها التقدير والاحترام ويقف بجانبها ويشد من ازرها في الثراء والضراء.
فالعمل النضالي والثوري ليس حجرا علي احد وليس مقصورا علي فئه معينه اوتنظيم سياسي بفينه ,فالعلاقه التي تربط الحركه بالترابي هي محاولات يائسه يتبعها النظام لكبح جماح التاييد منقطع النظير التي تحظي به الحركه في السودان عموما وفي دارفور بصفه خاصه ,فالقيم الساميه التي تنادي بها الحركه وتقاتل من اجلها هي حق كل من يفتقد لهذه القيم في وطنه ,وان كان القائد الفريق خليل ذو خلفيه اسلاميه لم يكن صلك خصما من رصيده فالثوره لاتعرف تنظيم فهي حق مشروع اسلاميا كنت ام يساريا ,كان حريا بالزميل محجوب ان يسرد في هذا اللقاء انجازاته وارثه بدلا من علاقه الحركه بالترابي والصبغه الاسلاميه في الحركه والتي لم ولن تخصم من رصيدها ولاتنقلل من شئنها,ولم يزحزح الود والتقدير الذي يكنه لها الشارع في السودان ودارفور, لان النازح البسيط الذي يعيش في مخيم النزوح لايكترث ولايعير اهتماما لصغائر الامور ولم يستفيد شيئا اذا كانت حركه العدل والمساواه يساريه او حركه الوحده اسلاميه بقد مايهمه من يحقق له مكاسبه وينتزع له حقوقه التي هضمها اكلي قوت الشعب,هم كل همهم العيش الكريم كبقيه المواطنين في السودان وان يتمتعو بابسط حقوق الانسان
,فالوتر الاسلامي الذي تلعب عليه معظم هذه الحركات لم يجدي نفعا ولم ياتي اكله في ان يكبح جماح التاييد الجماهيري الذي تتمتع به الحركه بل سيزيد من مؤيديها الذين يزدادو يوما بعد يوم ,كذلك الرهان علي الانتمائات اليساريه ورفع شعارات الحريه والديمقراطيه لم ياتي اكله فجل اهل السودان اصبحو علي معرفه ودرايه بمبادئ الحريه والعدل والمساواه والديمقراطيه ليس بفضل الاحزاب السياسيه التي تدعي  وتتاجر بهذه المبادئ وانما بفضل منظمات المجتمع المدني العامله في اقليم دارفور المحليه منها والعالميه فهي التي وفرت الورش التدرينيه والمحاضرات لرفع الوعي والالمام بهذه القيم النبيله.
بغض النظر عن العلاقه التي تربط حركه العدل والمساواه بالدكتور الترابي , وبغض النظر عن الاتفاق اوالاختلاف مع الرجل بين اوصات ومثقفي دارفور الا ان الرجل له حق ادبي ينبغي ان لاننكره ونشكره عليه فهو الوحيد من بين القوي السياسيه في السودان الذي وقف وبكل شجاعه مصرحا بان راس الدوله ورمز السياده الوطنيه لابد ان يعاقب ويسلم نفسه الي لاهاي ,وقد يقول قائل انه قال ذلك من باب الكيد السياسي وكي يغيظ خصومه السياسين ومهما يكن فقد قال الرجل كلمه حق واودع بسبب هذه التسريحات السجن فحريا بنا ان ننصف الرجل ونكن له التقدير والاحترام, بدلا من ابهامه بعلاقته بالحركه لالشيئ الا لان القائد خليل كان ينتمي يوما الي حزب الرجل,فكل هذه الاقاويل ستقعد العمل الثوري وتشتت الجهد فالثوره يمكن ان تحتضن الناس بدون القابهم السياسيه في عمل مشترك طالما الهدف واحد فقضيه دارفور رفيقي محجوب هو انتمائنا وحزبنا وولائنا وهي اولي واكبر من كل الاحزان السياسيه واطماعها ومكاسبها التي تريد تحقيقها, فالعمل النضالي والثوري يجب ان يؤخذ من هذه الزاويه وتقييم العمل الثوري لم يكن يقاس الابالانجاز والرصيد الثوري المتمثل في عدد الصولات والجولات العسكريه فحركه العدل والمساوه برميلها ممتلئ بالانجازات والمكاسب ولذلك لاتكاد تسمع لهذا البرميل ضجيج.

اباعباده

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *