جدوى إستئناف الدوحة
خالد تارس
حدد المبعوث المشترك للامم المتحدة والإتحاد الافريقيم جبريل باسولي نهاية الشهر الجاري موعداً لنطلاقة مفاوضات السلام الشامل لدارفور. وباسولي يبدأ هذة المرة وكانة متفائلاً باحزار تقدم في ملف التسوية الطلوبة بمايحقق للوساطة حق اطلاق (البشريات).. والذي لايدركة الوسيط في خضم وساطتة هذة انة لايزال يضل الحقيقة لمعرفة المسار الآمن لمعالجة نفاد الحلول المتأزمة في القضية محل الحوار. كلما ظن الوسيط انة يفكر في اقناع الجهات التي وظفتة للعب دور الوساطة الحميدة بين الحكومة والحركات المسلحة لاتمام العملية السلمية في قضون موعد تتسع مساحتة. ولكن ربما يريد ان يعكس السيد باسولي قدر الفائدة المرجوة خلال رعايتة لمفاوضات الدوحة التي فرخت اتفاق (النوايا الحسنة) بين الخرطوم والعدل والمساواه بكل جراءة ، وبرغم ان وثيقة النوايا الحسنة التي اشرف على صياغها الوسيط إلا أنها لم تحقق الحد الادني لشروط وقف اطلاق النار بين الطرفين لان الوساطة وضعت نفسها بين (فكّي حكومة) وحركة واحدة الشئ الذي حال غير جدوى صلاحية الدوحة كمنبر يولد من فخزية مبادرة مبرئة من كل عيب.. وبالتي لاتوجد مظنة في ان تحقق الدوحة سلاماً (كامل الارادة).. الشئ الذي يلزمها بستخراج اتفاق اقل من ابوجا طعماً ونكهة.! فلا تكون دبلماسية المبعوث الدولي قد خلقت طريقاً ثالث للخروج من عقدة نهاية الحرب واستكمال الطمأنية في الاقليم إلا اذا فكر الوسيط بدبلماسية الحلول الواردة من داخل البلاد.. ولكن درجة تفكير الوساطة في اختيار منهج يناسب المفاوضات القادمة دفعت باسولي لوضع تجربة دق ابواب المجتمع المدني من خلال ملتقى الدوحة الذي اخرج من ضميرة توصيات حسبتها الوساطة ورقة دفع رابحة لتجاوز محنة التلآين في مواقف الأطراف الشي الذي يشجع الدوحة بوضع مولود يباركة الجميع ، ومن مشاكل باسولي ومستشارية انة اقصر دعواتة لبعض منظمات المجتمع المدني وترك الاخرى وكل مايعمل كان في حدود شخصيات معينة اعتادت ان تسمي نفسها دارفور وهي حال الوسطاء من الذين ابتلئت بهم قضايا الاقليم وبرغم سوءة التدابير فتريد الوساطة ان تخرج من مخرجات المجتمع المدني بمبادرة امينة تلصح ان تكون (فكة ريق) في استهلال التفاوض بين الاطراف الرئيسة لاجل التوصل لسلام يرضاة الجميع.! ولان باسولي لايفهم الصيغة المثلي لصب قناعات العامة من اهل دارفور في منبر لايعرف تمحيص الخيارات فقد اضطرة ضعف اكتشاف الاشياء ان يعقد ورشة بدون عنوان لبعض منظمات المجتمع الدارفوري ويتجاهل الاخرى بما لايناسب بديهة الوساطة في تقريب وجهات النظر الحادبة لاغلاق ملف التسوية في خضم الدعاية الانتخابية التي تدخلها البلاد في المرحلة القريبة.
ومن الإخطاء الفنية التي مارستها الوساطة انها تفننت في توزيع (الدعوات) وابلاغ الأطراف بجدوى الحضور المبكر للدوحة ولانفهم سر تفائل السيد باسولي بحضور عبدالواحد نور وكأن غياب عبد الواحد هو سبب خسارة الجولة السابقة وكل ما يفهم عن الوساطة في سبيل تعاملها مع الاسماء تفشل مجدداً في ابتكار منصة خصبة للحوار الايجابي بمالا يشجعها البتة على انجاح ماتقوم بة وبالتالي اذا كسب الوسيط عبد الله الواحد الي محرابة ربما يفشل في جر خليل ابراهيم الي فندق شيرتون لان دكتور خليل لايزال يوصي الجميع ان حركتة هي المفاوض الوحيد باسم المقاومة في دارفور ولاتسطيع الوساطة ان يقنع عبد الواحد بالحضور على اساس انة ليس المفاوض باسم حركتة او ينضم الي خليل دون ضجيج.