ترحيب سوداني بدعم قطر السخي لإعمار وتنمية الاقليم.. الأمين العام لحركة تحرير السودان: قطر دولة عظيمة ودارفور لن تنسى وقفتها الكريمة
الخرطوم – فتحي العرضي:
وصف علي دوسة الامين العام لحركة تحرير السودان التي يتزعمها كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس السلطة الانتقالية لدارفور مني اركو مناوي في حديثه لـ”الشرق” قطر بالدولة العظيمة، وقال اذا كانت عظمة الدول تقدر بكبر حجم المساحة اوعدد السكان، فان اقطر اثبتت غير ذلك لانها سمت فوق دول العالم اجمع وتبوأت مكانتها في عظمة القيادة. واضاف ان القيادة القطرية استمدت عظمتها من قوة شعبها وحبهم للخير للانسانية جميعا دون أجندة. وأوضح دوسة أن قطر ساهمت من قبل في لم شمل الإخوة في لبنان، وهم الآن يتبرعون بسخاء لاهل دارفور. وأكد ان دارفور لن تنسى هذه الوقفة الكريمة من قبل القيادة القطرية وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ووصف اعلان أمير قطر بانشاء بنك لتنمية دارفور بـ2 مليار دولار بالعلامة التاريخية المضئية في وجه الانسانية. واشار الى صبر الوسيط القطري ورغبته الحقيقية في انجاز السلام في دارفور، وقال كنت مشاركا في جولتين من الجولات السابقة التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة ولمست صبر القطريين وتواضعهم. واضاف الاحساس الذي تملكني ان القطريين هم اصحاب المشكلة الحقيقة في دارفور من شدة اهتمامهم وحرصهم للتوصل الى حل شامل في الاقليم. وطالب دوسة ان يكون الاتفاق شاملا لكل الفصائل الدارفورية. وشدد على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة. وقال الاهم من ذلك ان يأتي المال المخصص لتنمية دارفور عبر إدارة مختصة لإدارة هذا المال، وان تكون هذه الإدارة نزيهة ومختصة لايصال الاموال مباشرة لاولئك الذين تضرروا. وناشد دوسة عبدالواحد نور زعيم حركة تحرير السودان المقال الانضمام الى ركب مفاوضات الدوحة، وقال إن انضمامه من مصلحة النازحين، وان أي تأخير من شأنه ان ينعكس سلبا على ارض الواقع في الاقليم.
من جهته قال اسماعيل الاغبش رئيس حركة تحرير السودان جناح السلام لـ “الشرق” ان اعلان الحكومة القطرية لانشاء بنك لتنمية دارفور يمثل حلا عمليا للمشكلة بنسبة 80 %. واضاف ان القضية السياسية في الاقليم تمت معالجتها. واكد ان الدوحة تبذل جهودا كبيرا جدا على صعيد مشكلة دارفور والمتمثلة في التنمية. واوضح ان الدوحة فتحت الآن منهجا جديدا لحل قضية دارفور من خلال التنمية. وان الباب الآن مفتوح على مصراعيه للوصول الى حل حقيقي للمشكلة في دارفور من قبل الجميع. وقال إن أي اتفاق دون تنمية لايساوي شيئا حسب تجربتنا في ابوجا التي كانت تنقصها التنمية. وحزر الاغبش من تكرار تجربة ابوجا ورافضي ابوجا من خلال التوقيعات المنفردة والمتكررة. واشار الى قفز الدوحة بقضية دارفور الى عمقها الوحيد وهي مسألة التنمية. وقال إن المنهج الجديد يتيح للحوار ان يتجه الى اتجاه آخر للحديث عن التنمية وعودة النازحين. ودعا الى اشراك النازحين والعرب في الاقليم والفوز في عملية التنمية في دارفور. واشاد بالدور القطري لتنمية دارفور، وقال ان قطر لمست عمق القضية ووصلت الى مكمن القضية الحقيقة بعمقها الاكبر وبعدها الاستراتجي والحقيقي.
من جانبه اهدى القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بقيادة محمد عثمان الميرغني والخبير الاقتصادي المعروف حسن هلال الشكر والتقدير للقيادة القطرية وعلى رأسها سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للدعم السخي لاعمار دارفور. وقال ان الاتجاه القطري لانشاء بنك تنموي في دارفور بـ2 مليار دولار خطوة لبداية وحدة السودان ترابا وشعبا لاننا نبني الوحدة بالتنمية الاقتصادية والتنمية الانسانية الشاملة. واضاف ان جنوب السودان ودارفور وشرق السودان احوج للتنمية الاقتصادية والتنمية الانسانية والتنمية الريفية المتكاملة وقال ان التنمية هي البوابة المتكاملة التي يدخل منها السلام الى السودان. واوضح ان السلام يؤدي الى الاستقرار والوحدة. وفي تقديري ان سمو أمير قطر لقد رأى كل ذلك بعين فاحصة وقوة صادقة، واتخذ هذه الخطوة الكبيرة بكل ثقة واطمئنان. واكد هلال ان الشعب السوداني لن ينسى لسمو أمير قطر صنيعه هذا. وقال ان مبلغ الـ 2مليار دولار الذي قدمته قطر لنا يساوي نصف الدعم الذي قدمه المجتمع الدولي للسودان بكامله. بل ان بعض الدول الكبرى التي اعلنت عن تبرعها لم تنفذ ماوعدت به، الشكر والتقدير لقطر ولشعب قطر ولسمو أمير قطر وللقيادة القطرية.