بيان إلي جماهير شعبنا الأبية:*
قيادة نداء السودان تلتقي في باريس في اجتماع دوري ولتعزيز فرص انتصار الثورة السودانية
تحضر قيادة نداء السودان لاجتماع دوري يضم المجلس الرئاسي والقيادة التنفيذية في الفترة من 18 وحتى 20 مارس الجاري في العاصمة الفرنسية باريس بحضور قيادات نداء السودان ، وذلك لمناقشة قضايا نداء السودان الداخلية، ولتعزيز فرص انتصار الثورة السودانية الظافرة، ووضع كافة الخطط مع شركائنا في إعلان الحرية والتغيير وكل القوي الفاعلة التي بإمكانها أن تقدم دورا في نجاح الثورة وانتصار الشعب على طغمة الإنقاذ.
تواصل نداء السودان مع جميع أطراف المعارضة السياسية والقوي المدنية السودانية وأبلغناها بضرورة التنسيق والعمل المشترك في الحدود الأدنى في هذه المرحلة الحرجة التي يحتاج فيها الوطن لبديل يتراضى عليه الجميع.
إن إقامة ترتيبات انتقالية وديمقراطية جديدة بديلة لنظام الإنقاذ يتطلب تنسيقا كبيرا بين مكونات المعارضة ايفاءاً لما قدمه الشعب طوال ثلاثة الأشهر الماضية.
يهدف اجتماع نداء السودان إلى التواصل مع المجتمعين الإقليمي والدولي وشرح ما يدور في السودان ومطالب الشعب السوداني، وان هذه المطالب ستعزز السلم والاستقرار الإقليمي والدولي. ويأتي الاجتماع في وقت أعلن فيه راس النظام حالة الطوارئ والتي يجب كشفها إقليميا ودوليا وتوظيفها في زيادة عزلة النظام. وسيبحث الاجتماع أكثر الطرق فاعلية لتعبئة إمكانيات السودانيين في الداخل والخارج وتوظيفها لانتصار الثورة السودانية. إن اجتماعنا يأتي في وقت مفصلي لشعبنا الذي قدم التضحيات والشهداء والجرحى منذ 19 ديسمبر وعلى مدى ما يقارب ثلاثين عاما، والآلاف من المعتقلين.
أن الثورة السودانية المجيدة بشموليتها وسلميتها وتنوعها وانتشارها على امتداد السودان واستمرارها لما يقارب الثلاثة أشهر تشكل واقعا جديدا ولن تقبل بأقل من تحقيق شعاراتها بإسقاط النظام وأولي أوليات نداء السودان من خلال دورة انعقاده المنظورة دعم الثورة السلمية. إن الذين يروجون لشائعات الهبوط الناعم إنما يزايدون على ما لا يقبل المزايدة ويسعون إلى الشقاق بين مكونات المعارضة في وقت نحن أحوج إلى تمتين الوحدة القائمة، ونداء السودان ماض في تحقيق أهداف الثورة وفاءا للشهداء وأنهاء لمعاناة الوطن والمواطن.
إن تنظيم تجمع المهنيين هو مظلة تضم ألوان الطيف السياسي السوداني في وعاء مهني تم تشكيله ليكون رافدا ثوريا يعمل بأدوات جديدة ويسهم مع قوي إعلان الحرية والتغيير في إنجاز الثورة السودانية. وجميع أطراف قوي إعلان الحرية والتغيير مطالبة بالتزام خطاب إعلامي جمعي بعيدا عن المزايدات وذلك حفاظا على لحمة المعارضة ووحدتها
لقد انتعشت الآمال في انتصار إرادة الشعوب، وما أحرزه شعب الجزائر الشقيق من نجاح باهر في تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة في التغيير يمثل حافزا جديدا للشعب السوداني مفجر الثورات ومعلم الشعوب، وان الثورة السودانية كذلك ستنتصر وستحقق أهدافها.
والنصر لشعب السودان
مني أركو مناوي
الأمين العام لنداء السودان
12 مارس 2019م