قال بنك السودان المركزي انه سدد مستحقات وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية المالية ، وذلك عقب يومين فقط من اقالة وزير الخارجية ابراهيم غندور بعد شكواه من الأزمة المالية.
ويجيء هذا البيان الذي يشير بوضوح انه ردا علي شكوي وزير الخارجية المقال الذي قال امام أعضاء الأربعاء ان البعثات الخارجية والدبلوماسيين العاملين فيها لم يتلقوا رواتبهم منذ سبعة أشهر.
وقال البنك في بيان له السبت انه سداد إلتزامات وزارة الخارجية بنسبة 92% في العام 2017. مشيرا الي ان ذلك شمل مرتبات وإيجارات وتوفير كافة الإحتياجات “رغم شح موارد النقد الأجنبي”.
واضاف ان البنك المركزي ظل يماطل في دفع المستحقات بحجة انها ليست من الاولويات لدرجة ان بعض الدبلوماسيين طلبوا العودة للبلاد.
وأردف غندور تصريحاته بوضع وثائق ومستندات متعلقة بالمتاخرات من المرتبات لدي رئاسة البرلمان.
وأغضبت هذه التصريحات المشير عمر البشير الذي اقاله من المنصب بعد ساعات فقط من عودته من السعودية.
وتعهد البنك المركزي بسداد متبقي الاستحقاقات قبل انتهاء الثلث الأول من العام الجاري.ومؤكدا تلقي البنك خطاب شكر وتقدير من وزير الدولة بالخارجية بتاريخ 18 مارس الماضي.
ويجد بنك السودان المركزي صعوبات كبيرة في توفير العملة الصعبة لمواجهة التزاماته من الاستيراد وخاصة السلع الاستراتيجية مثل القمح والبترول.
واتجه الي شراء العملات من السوق الموازي لتوفير النقد الأجنبي في ظل عدم تمكن البنوك التجارية من إرسال واستقبال الأموال من الخارج بالرغم من رفع العقوبات الامريكية منذ أكتوبر الماضي.
نص بيان بنك السودان المركزى:
* بهذا يؤكد بنك السودان المركزي بصفته بنكاً للدولة بأنه ملتزم تجاه كل الوزارات والمؤسسات الحكومية بتوفير احتياجاتها ومستحقاتها من النقد الأجنبي للأغراض المختلفة، ويبذل ما في وسعه للوفاء بذلك.
* في ما يتعلق بماورد بشأن سداد مستحقات وزارة الخارجية، نرجو أن نوضح الآتي :-
– أن بنك السودان المركزي يستشعر ويؤمن على أهمية دور وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية والعاملين بها ودورهم الإيجابي في دعم مسيرتنا الاقتصادية والاقتصاد الوطني باستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتمتين العلاقات مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية .
– لتمكين وزارة الخارجية عبر سفاراتنا بالخارج للقيام بهذا الدور ظل البنك المركزي يبذل غاية جهده لتوفير احتياجاتها علي مستوى الوزارة والبعثات الدبلوماسية من مرتبات وإيجارات والبنود الأخرى رغم الظروف المعروفة من شُح في موارد النقد الأجنبي وصعوبة التحويلات عبر المصارف الناجمة عن الحظر الاقتصادي في السنوات السابقة.
– بالنسبه للعام 2017م فقد سدد بنك السودان المركزي فعلياً نسبة 92% ( اثنان وتسعون في المائة) من جملة الميزانية المصدقة لوزارة الخارجية، والتزم بسداد المتبقي قبل انتهاء الثلث الأول من العام 2018م.
– بالنسبة للعام 2018م استمر بنك السودان المركزي في سداد مستحقات وزارة الخارجية بصورة طبيعية. وقد تلقى بنك السودان المركزي خطاب شكر وتقدير من وزير الدولة بوزارة الخارجية بتاريخ 18 مارس 2018م يشكر فيه بنك السودان المركزي على الوفاء بالتزاماته المالية رغم شُح الموارد المعروف للجميع.
يؤكد بنك السودان مسؤوليته القومية في العمل على الوفاء بكافة الالتزامات المجازة من مؤسسات الدولة ويجدد الحرص على العمل بتناغم داخل هذه المنظومة .
والله ولي التوفيق .
سامي عبدالحفيظ
الناطق الرسمي باسم بنك السودان المركزي