الله – الوطن – الحرية – الحقيقة
جبهة جيش تحرير السودان
القيادة السياسية العسكرية العليا
بيان حول أحداث منطقة الفيض بولاية جنوب كردفان
ببالغ الحزن والأسى تشاطر جبهة جيش تحرير السودان شعبها بولاية جنوب كردفان ومنطقة الفيض بمختلف إنتماءتهم الإثنية والعشائرية الاحزان فى هذه الاحداث المؤسفة التى وقعت بين قبيلتى (تقلى ودار فايد ) و الأرواح البريئة التى أزهقت فيها , بسبب إنعدام الأمن وغياب دور السلطة والإستقطاب السياسى الحاد من قبل نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقى , هذا النظام الذى درج وما زال على تسليح القبائل بشكل إنتقائى , وتجييشهم لقتال بعضهم البعض عبر سياسة (فرق تسد) و (دق العبد بالعبد) حتى تسهل عليه عملية نهب الموارد التى تتمتع بها جنوب كردفان .
إن عشرات الأرواح التى أزهقت يتحمل نظام المجرم عمر البشير والقاتل احمد هارون كافة تبعاتها الجنائية والاخلاقية وتضاف لسجلهما الحافل بالقتل والإبادة لشعبنا , بتقصيرهما فى حماية أرواح المواطنين العزل من جهة وبإشرافهما المباشر وغير المباشر فى تسليح القبائل منذ تسعينيات القرن المنصرم من جهة اخرى.
جبهة جيش تحرير السودان لن تقف مكتوفة الأيدى حيال ما يجرى فى ولاية جنوب كردفان وعموم كردفان من احداث , وسترد الصاع صاعين للنظام وعملائه , فهى قامت من اجل هؤلاء المواطنين الشرفاء وشعب كردفان الأبى وحقهم فى الحياة والعيش الكريم.
فى ظل ما يجرى من أحداث بمنطقة الفيض أم عبد الله نؤكد جبهة جيش تحرير السودان الآتى :
1\ نطلب من مواطنى جنوب كردفان بمنطقة الفيض (قبيلتى تقلى ودار فايد) وقف الإقتتال فوراً وباسرع ما يكون , حفاظاً على أرواح شعبنا الغالية والإحتكام إلى صوت العقل وتفويت الفرصة على نظام الخرطوم الدموى الذى يسعى بكل ما اوتى من قوة لهدم جدار التواصل والتلاقى بين شعوب كردفان , وصرفهم عن منازلة عدوهم الحقيقى بإحداث صراعات جانبية لا تفيد كردفان وإنسانها فى شىء.
2\ نطلب من الإدارات الأهلية الحكيمة بالمنطقة بلعب دور تاريخى فاعل فى نزع فتيل الأزمة وعدم إتساع دائرتها بما يهدد كل القبائل , دون تحيز الى جهة أو فبيلة.
3\ نحمل نظام البشير ووالى جنوب كردفان كامل المسئولية وما يترتب على هذه الأحداث , بتسليحهم للقبائل وعجزهم عن حماية المواطنين ومحاولتهما تغطية فشلهما وعجزهما فى مجاراة السباق الانتخابى فى ولاية جنوب كردفان لخلق البلبلة وإثارة النعرات التى تفت من النسيج الإجتماعى فى الولاية.
4/ نرجو من الطرفين المتنازعين التحلى بالحكمة والتريث و الهدوء والتعامل مع الأحداث بعقل مفتوح , لان معركتنا ليست ضد بعضنا البعض بل مع النظام الجاثم على صدورنا منذ صبيحة 30 يونيو 1989م المشئوم.
5/ الوحدة بين مختلف شعوب وقبائل كردفان بشقيها الشمالى والجنوبى من مطلوبات المرحلة المقبلة حتى ننتزع كامل حقوقنا العادالة من براثن حكومة الشمال النيلى فى الخرطوم والتى تستثمر فى خلافاتنا لإطالة أمدها فى السلطة.
6/ نطالب بتكوين لجنة دولية بإشراف الأمم المتحدة للتحقق فى هذه الأحداث وتقديم كل المتورطين فى هذه الجريمة النكراء للعدالة ومحاسبة كل المقصرين على المستويين الإتحادى والولائى.
7/ النزع الفورى للسلاح من أيدى المليشيات والقبائل بإشراف الأمم المتحدة وتفويض القوات الدولية لحفظ السلام ( اليونميس) بهذا الأمر وبأسرع ما يكون.
8/ مراجعة القصور فى بروتوكول الترتيبات الامنية الخاص بالولاية ومحاسبة المؤتمر الوطنى دولياً واقليمياً لانتهاكاته للبروتكول وضح النهار بإستجلابه لاليات عسكرية مدمرة من دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ثقيلة مع مزبدا من القوات والمليليشيات فى تحدى سافر لاتفاقية السلام الشامل وطرف الاتفاقية والدول والمنظمات الراعية للإتفاقية .
9/ إخلاء ولاية جنوب كردفان من أى وجود للقوات الحكومية ما خلا القوات المشتركة المدمجة التى نص عليها إتفاق نيفاشا بين الشريكين فى بند الترتيبات الامنية , ونعتبر اى وجود لقوات حكومية بالولاية هدفاً عسكرياً واجب التدمير ومقاومة وجوده بشتى السبل والوسائل الممكنة.
خالص المجد للارواح التى أزهقت هدراً
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
النصر معقود بلواء الثوار
د/ جمعة الوكيل حماد انقل
رئيس جبهة جيش تحرير السودان
القائد الأعلى
الأراضى المحررة
الخميس 14 أبريل 2011م