بيان بخصوص وصول بشارة سليمان نور – مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية للعاصمة الخرطوم 

بسم الله الرحمن الرحيم 
بيان بخصوص وصول بشارة سليمان نور – مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية للعاصمة الخرطوم 
 
تهنئة  وتحية :-
انا  سعيد  بأن  تطأ  قدماي  أرض  الوطن  في هذه  اللحظات ، بعد  غربة  قسرية  امتدت  زهاء  ال17 عاما  ، امضيناها  بين  العواصم  والغابات  والجبال  والوديان  ، نحكم  التدابير  والخطط  للتصدي  لنظام  الإنقاذ الفاسد  المستبد  الظالم  بالسنان والبنان، فافلحت  مجهوداتنا  في  اضعافه وانهاكه  ، لدرجة  انه  افتقد  كل  مقومات  الحياة  والبقاء ، ومن  ثم  اتي  ثوار  ديسمبر  ، و قضوا  عليه  بالضربة  القاضية. 
انتهز  هذه  السانحة  لاهنئ  الشعب  السوداني  الثائر  ، بانتصار  ثورته الظافرة  ، والتي  اخطتت  علي  صفحات  تاريخ  الشعوب  ، أن  الشعب  السوداني  شعب  معلم  . وأخص  بالتهنئة  الشباب  الثائر المعتصم  والحارس  لقضيته  في العاصمة  والأقاليم  ، فالتحية  لهم  فردا فردا  ، والتحية  من  قبل  للشهداء  والذين  هم  اكرم  منا  جميعا  ، والتحية  موصولة  لأسرهم  المكلومة  الصابرة. 
كما لا يفوتني  أن  ازجي  تحية  خاصة  لأهلي  ضحايا  نظام  الانقاذ  من  النازحين  واللاجئين  والمشردين  في دول  المهجر..
جئت  كجزء  من  وفد  تشاوري  ستبتعثه  الجبهة  الثورية  في مقبل  الايام  ، لتعضيد دور  مكاتب  الجبهة  بالداخل  ، وهي  تتشاور  وتتواصل  مع  كافة  القوى  السياسية ، و شركائنا  في قوي  نداء  السودان  ، وقوي  الحرية  والتغيير  علي وجه  الخصوص.  كما  تتواصل  ايضا  مع  المجلس  العسكري. 
كما  يتوزع  الوفد  علي الولايات  المختلفة  للالتحام  مع  قواعد  وجماهير  الجبهة  الثورية. 
– والسودان  يستشرف  عهدا  جديدا..نأمل  أن  يكون  عهدا  تسود  فيه  قيم  ومعاني  الحرية و  السلام  والعدالة  ، وان  تنبسط  فيه  ثقافة  التعايش  السلمي  واحترام  الآخر  المختلف  وحقه  أن  يكون  آخر  ، كما نأمل  ايضا  ان  يعلو  شان  المواطنة  وحقوق  الإنسان  ، وخدماته  الضرورية  وترقية  حياته  ، ليقف  علي  قدم  المساواة  مع  مواطن  العالم  الأول  في القرن  الحادي  والعشرين. 
ولنجسد  هذه  القيم  والمعاني  في حياتنا  السياسية  ، ينبغي  أن  نقف  في محطات  بارزة  في مسيرتنا  الوطنية  ، نستقي  منها  الدروس  والعبر   التي  تعيننا  علي  إيجاد  منصة  انطلاق. .. قوية  ومتينة  تنطلق  منها  بلادنا  الي آفاق  أرحب ، لذا  يتوجب  علينا  ان  نجيب  بشفافية  وصدق  علي  الأسئلة  الملحة  التالية :-
1/لماذا  تحدث  انقلابات  عسكرية  في السودان  وما هي  ضمانات  إلا تتكرر  ؟ هل  العلة  في القوات  المسلحة  ، ام  في القوي  السياسية  التي  تخترقها  وتدفعها  دفعا  للانقلابات  ؟ ، وكيف  يتم  التخلص  من  جرثومة  الانقلابات  ؟
2/لماذا تنشط  التمردات  المسلحة ، و التوترات   المطلبية   والجهوية ؟ هل  فكر  قادة  الفكر  السياسي  السوداني  في  ذلك  ، وما هي  رؤاهم  وخططهم  للتعاطي  مع  جدلية  الهامش  والمركز 
3/لماذا  التوترات  والصراعات  القبلية  تطل  برأسها  بين  الفينة  والاخري،  وتحدث  فقدا  كبيرا  في الأنفس  والثمرات  ؟هل  لأن  المعالجات  دائما  سطحية ؟ ام  ان  الداء  يستعصي  علي العلاج؟ 
4/هل  ترسيخ  الهوية  السودانية  ينهي  ادعاءات  النقاء  العرقي  الكذوبة  بالتالي  يقضي  علي  بذور  العنصرية  العرقية  النتنة  ؟
5/هل  أنظمة  الحكم  المتعاقبة  علي السودان   مقتنعة  بأن  لدي  المواطن حقوق  عندها  يجب  الايفاء  بها  ، ام  قناعتها  عكسية؟ 
6/لماذا  يجتهد  انسان  الريف  ويندفع ليجد  له  موطئ  قدم  في المدن؟  هل  بذلت  أنظمة  الحكم  المتعاقبة  جهدا  في نقل  المدينة  الي الريف  ام  العكس  نقلت  الريف  الي  المدينة ؟
7/ راعي  الضأن  في الخلاء إذا سألته   يجيبك  بأن  السودان  غني  بموارده  رغم  ذلك  التنمية  متخلفة ، ام  ضعف    هل  مرد ذلك  لسوء  الإدارة  والفساد ، ام ضعف  الهمة  وخطل  التخطيط  ؟ وما إثر  ذلك  علي  علاقات  الانتاج بين  الاطراف  المعنية .
8/هل  هناك  وسائل  مناسبة  ودقيقة  لقياس  معدلات  الفقر في البلاء..؟ وهل  هناك  محاولات  جادة  لمحاصرته  وتقليل  آثاره  في المجتمع  ؟
الإجابة  علي  هذه  الأسئلة  بشكل  دقيق   واعتماد  مناهج  للتعاطي  مع  هذه  القضايا  بإيجابية  ، يضع  البلاد  علي الطريق  الصحيح. ..وستلحق  بركب  الدول  المتقدمة. .. وان  طال السفر !!
هذه  تعتبر  واجبات  ملحة  تنتظر  العهد  الجديد وتؤطر  لانطلاقة  كبري  ، الي  مرافئ  الاستقرار  والتنمية  والرفاة  لمجتمعاتنا . بإذن  الله 
والسلام عليكم ورحمة الله
 
بشارة سليمان نور المستشار الاقتصادي 
عضو المكتب التنفيذي لحركة العدل و المساواة السودانية
 
 
 
منطقة المرفقات
 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *