محمد نور عودو
بعد أربعة أشهر من سقوط حكومة الانقاذ وبعد اسبوعين من تشكيل المجلس السيادي بين المجلس العسكري الانتقالي وقوي الحرية والتغيير قام وفد من قوي الحرية والتغيير بزيارة الي إقليم دارفور شملت كبري مدن الإقليم الفاشر ونيالا والجنينة .أهل دارفور لم يكونوا متحمسين لهذه الزيارة ومعظم سكان الإقليم ليس لديهم علم بهذه الزيارة خاصة النازحين في معسكرات النزوح .وفد قوي الحرية والتغيير القادم من الخرطوم الذي زار مدينة الفاشر لم يكلفوا انفسهم لزيارة ضحايا مجزرة شنقل طوباي في أول أيام عيد الاضحي المبارك وضحايا اغتصابات منطقة ابوزريقة في معسكر زمزم في الفاشر يبدو انو الوفد جاء في زيارة لناس معينة واجندة معينة معهم في الفاشر مثلما تفعله حكومات الإنقاذ سابقا.
ليعلق أحد ظرفاء الفاشر ساخرا علي وفد قوي الحرية والتغيير عندما سمع بخبر زيارة الوفد للفاشر .قال هذا الوفد ضل الطريق في طريقه الي انجمينا لدعوة الرئيس التشادي لحضور مراسم تشكيل حكومة حمدوك المرتقبة أما وجودهم في الفاشر ربما مجرد اسكال في انتظار الطائرة المتوجهة من الفاشر الي انجمينا.
اهل دارفور لم يتفاعلوا ويتحمسوا مع وفد قوي الحرية والتغيير في الندوات التي اقاموها في مدن دارفور الكبري لان أهل دارفور وعوا الدروس تماما وعقلية شباب الثورة الان ليس كعقلية القديمة التيى كانت تنخدع لأي شخص قادم من الخرطوم . لقد تفاجأء وفد قوي الحرية والتغيير بالفهم والوعي العالي لأهل دارفور بأسئلتهم المنطقية حينما بادروا بأسئلة لوفد قوي الحرية والتغيير .ماذا تريدون من أهل دارفور يا وفد قوي الحرية والتغيير.؟
الم تبعدوا ثوار دارفور حلفاءكم في قوي الحرية والتغيير من تشكيلة المجلس السيادي يا ناس قوي الحرية والتغيير .؟
الم تنكثوا الاتفاق الذي وقعتوها في أديس أبابا مع الجبهة الثورية السودانية التي تضم أبناء دارفور بعد مجيكم الخرطوم يا وفد قوي الحرية والتغيير ؟
الم ترفضوا تضمين قضايا الحرب والسلام والنازحين واللاجئين والمشردين في الوثيقة الدستورية يا وفد قوي الحرية والتغيير؟
اين كانت زياراتكم وزيارات احزابكم طيلة 17 سنة الماضية التي كانت ومازالت انسان دارفور ينوم تحت محرقة الجنجويد ويصحي بزئير قنابل الانتنوف والساخوي؟
اين كانت زياراتكم وزيارات احزابكم عندما تم اغتصاب جماعي لاكثر200 من فتاة في قرية تابت ؟
خليكم في المحاصصة في ما بينكم نحن أهل دارفور لسنا بحوجة اليكم يا قوي الحرية والتغيير طالما تفكرون بهذه العقلية..ارجعوا الي الخرطوم قبل أن يفوتكم المحاصصة أما نحن هنا قاعدون وثورتنا مستمرة لبناء دولة المواطنة والحقوق والمساواة في السودان .