الخرطوم 7 أكتوبر 2016 ـ أوفد زعيم الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني نجله “الحسن” للقاء رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وأقر الرجلان أثناء مشاورات بالقاهرة، الجمعة، توحيد مواقف الحزبين وضرورة إتخاذ قرارات جريئة توقف الحرب بالسودان وتحقق الوفاق عبر الوطني
وبحسب بيان لمكتب الميرغني، يوم الجمعة، فإنه ينتظر أن يلتئم لقاء بين زعيمي حزبي الاتحادي الديمقراطي الأصل والأمة القومي بالقاهرة في غضون أيام.
وتأتي المشاورات بين الحزبين الكبيرين قبيل تسليم توصيات الحوار الوطني للرئيس عمر البشير خلال المؤتمر العام للحوار يوم الإثنين المقبل. وكان لقاءا جمع الميرغني والبشير بالقاهرة يوم الخميس.
وغادر زعيم الاتحاديين ومرشد السجادة الختمية إلى لندن مستشفيا قبيل إندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، قبل أن يصل القاهرة في أغسطس الماضي، بينما اختار رئيس حزب الأمة وإمام طائفة الأنصار الإقامة بمصر منذ اطلاق سراحه من المعتقل في يونيو 2014.
وبحسب مكتب الميرغني فإنه “في إطار التواصل بين حزبي الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة القومي بعث رئيس الحزب بوفد برئاسة محمد الحسن الميرغني لمقابلة الإمام الصادق المهدي بمقر إقامته بالقاهرة”.
وأفاد بيان للمكتب يوم الجمعة أن اللقاء بين الحسن والمهدي حضره من جانب الاتحادي الاصل حاتم السر وجعفر أحمد عبدالله ومن جانب الأمة بشرى الصادق المهدي ومحمد زكي.
وقال البيان إن الجانبين اتفقا على “ترتيب لقاء يجمع بين (السيدين) الإمام الصادق المهدي ومولانا محمد عثمان الميرغني في غضون الأيام المقبلة”.
وأشار إلى أن “اللقاء جرى خلاله بحث مجمل تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد وتناول جملة من الأفكار والرؤى لخروج البلاد من أزماتها”.
وتابع “شدد اللقاء على ضرورة الإسراع لتدعيم الموقف الوطني بخطوات جادة وقرارات جريئة توقف الحرب وتحقق السلام والوفاق الوطني الشامل عبر الحوار والاتفاق بين كل مكونات الشعب السوداني بلا إقصاء ولا استبعاد لأي جهة وطنية”.
وأمن اللقاء ـ بحسب البيان ـ على أهمية تنسيق الجهود وتوحيد المواقف بين الحزبين تجاه مختلف التطورات.