المعارضة السودانية تشكك في حياد اللجنة الانتخابية
المهدي يقاطع الإذاعة الرسمية بسبب «مشادة» حول برنامج انتخابي
المعارضة السودانية تشكك في حياد اللجنة الانتخابية
الخرطوم – وكالات: شككت المعارضة السودانية أمس الخميس في حياد اللجنة الانتخابية واتهمتها بتقييد الحريات السياسية وفي اتخاذ اجراءات تصب في صالح حزب الرئيس عمر البشير مع اقتراب الانتخابات. وقال مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان “متمردون جنوبيون سابقون” لانتخابات الرئاسة ياسر عرمان لمتحدث ان «اللجنة الانتخابية اتخذت اخيرا اجراءات تقيد الحريات السياسية للاحزاب وهذا غير مقبول». وتظاهر ما بين مئتين و300 من انصار المعارضة امس الخميس في الخرطوم امام مقر اللجنة الانتخابية التي قدم اليها عدد من قادة المعارضة لائحة بالاجراءات التي تثبت وفقا لهم، انحيازها للحزب الحاكم. وفى تظاهره سياسية من جميع الاحزاب السياسية استلمت المفوضية مذكرة احتجاجية على جملة مواضيع ابرزها احتكار المؤتمر الوطني لاجهزة الاعلام القومية وطالبت القوة السياسة المفوضية بالرد خلال اسبوع على المذكرة وقالت فى حالة عدم الرد ستكون لنا خيارات اخرى سنعلنها فى حينها وهتف الجمهور عاش الشعب السودانى حراً مستقلا واضاف عرمان «كان من المفترض ان تطبع اللجنة الانتخابية بطاقات الانتخاب في الخارج ولكنها الان تطبعها في المطابع الحكومية ما يعطي حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) الفرصة لتزوير الانتخابات». وتشكو المعارضة السودانية كذلك من قانون الامن العام الذي يرغمها على طلب تصريح من الشرطة قبل اجراء اي مؤتمر سياسي.واكد عرمان ان اللجنة الانتخابية تطلب الان اخطارها مسبقا باس اجتماعات ستتم داخل مقار الاحزاب. ويعد عرمان وزعيم حرب الامة الصادق المهدي من المرشحين الرئيسيين امام الرئيس عمر البشير. وستجرى في ابريل المقبل انتخابات رئاسية وتشريعية واقليمية وهي اول انتخابات تعددية في البلاد منذ العام 6891.الي ذلك أعلن حزب الأمة السوداني المعارض بزعامة الصادق المهدي وقف التعامل المباشر مع الإذاعة القومية (حكومية)، ما لم يتلق اعتذارا رسميا مما سماه بـ «اللغة الفجة التي سمم بها مسؤولو الإذاعة» أسماع مسؤولي الحزب أمس، وأن «يتراجعوا عن الأساليب التكميمية». وهي ثاني مقاطعة من مرشح رئاسي لأجهزة الإعلام الرسمية بعد مقاطعة ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية (جنوب) للتلفزيون الرسمي، بسبب مضايقات أيضا. وقال بيان لحزب الأمة إن مقاطعة الحزب للإذاعة جاءت بعد أن رفض الحزب طلبا من مسؤولي الإذاعة بحذف جمل وردت في برنامج انتخابي للصادق المهدي رئيس حزب الأمة مرشح الحزب للرئاسة أعده لبثه في الإذاعة. وذكر البيان أن مشادات وقعت بين مسؤولي البرنامج الانتخابي، لحزب الأمة والمسؤولين في الإذاعة حول برنامج المهدي.وذكر البيان أن المسؤول في الإذاعة طلب حذف كلمة «الإنقاذيين»، أي حكومة الإنقاذ التي تعرف بها حكومة الرئيس عمر البشير، وجملة: «أن رأس الدولة ملاحق دوليا»، وكذلك «ضحايا الإعدامات التعسفية»، وحذف جملة «أن انفصال الجنوب تحت سياسات النظام الحالي حتمي»، بحجة أن النقاط المذكورة «تثير الكراهية ضد الدولة والنعرات وطالب الحزب في بيان من المفوضية القومية للانتخابات أن «تحول بيننا وبين هذا العبث الذي يسود في هذه المؤسسة المهمة»، وأكد البيان «في النهاية أن هذه البلاد ومؤسساتها هي ملك لنا جميعا، وستعود لنا حقوقنا كاملة».وروى البيان أن مدير الإذاعة القومية اتصل بنا معلنا عن وجود ملاحظات حول خطاب الإمام الصادق المهدي المفترض بثه في الحزمة الثانية لبث دعايات مرشحي الرئاسة، فذهبنا للإذاعة وتحدثنا إلى عدد من موظفي الإذاعة على رأسهم عبد العظيم عوض المدير العام للشبكة القومية للهيئة العامة للإذاعة القومية».وقال البيان إن «مسؤولي الإذاعة قالوا لنا إن خطاب الصادق المهدي (مدته 20 دقيقة) احتوى على ما يربو على 20 نقطة مرفوضة»، وأضاف «من بين ما هو مرفوض كلمة الإنقاذيين، وإن رأس الدولة ملاحق دوليا، وضحايا الإعدامات التعسفية، وأن انفصال الجنوب تحت سياسات النظام الحالي حتمي، بحجة أن النقاط المذكورة تثير الكراهية ضد الدولة والنعرات .ومضى البيان يروي «حاولنا مناقشة موظفي الإذاعة وفي غياب اللجنة التي كونتها الآلية المشتركة لاستخدام الأجهزة الإعلامية أثناء الانتخابات والتي من صلاحياتها مراجعة دعاية المرشحين. وتأكد لنا التعنت الذي يتعامل به المسؤولون من الإذاعة القومية، والدفاع المستميت عن حزب المؤتمر الوطني وعدم قبول أي نقد موجه له»