التغيير: خاص
طالبت منظمات حقوقية السلطات الكونقولية إلى تسليم الرئيس السوداني عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمته على مزاعم بجرائم حرب وإبادة ارتكبت في إقليم دارفور المضطرب فيما وصفت وسائل إعلام في كينشاسا البشير بأنه مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية.
وتزامن وصول المشير عمر البشير إلى كنشاسا عاصمة الكونقو حملةً اعلامية وحقوقية تصفه بمجرم الحرب وتدعو إلى تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وكان البشير قد وصل أمس إلى كنشاسا للمشاركة في قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا التي تنعقد في الكونقو، وقال رئيس الإتحاد الكونقولي للتوصل إلى العدالة جورج كيامبابا ” إن الكونقو دولة عضو في المحكمة الدولية الجنائية وبالتالي هي ملزمة بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير وترحيله إلى لاهاي، وتلزم معاهدة روما الدول الأعضاء والموقعة على المعاهدة بالتعاون مع المحكمة الدولية وعدم استقبال الرئيس البشير وتدعو للقبض عليه حال وصوله إلى أية دولة عضوة، وتتفادى بعض الدول حرج استضافة البشير بعدم استقباله وإخطار المسؤولين السودانيين بذلك، وفي ذات السياق قال المدير التنفيذي لمجلس الناشطين المسيحين لحقوق الإنسان ديسكريتز أمبونقو ” الكقنو دولة عضو في المحكمة ويجب أن تظهر وقوفها إلى جانب الضحايا الدارفوريين”، ومن جانبه قال المسؤول في منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية أليسكس كيبليكس ” البشير هارب من العدالة الدولية وليس هناك سوى مكان واحد يجب أن يكون فيه.. هو لاهاي”. وتنشط المنظمات الحقوقية في محاصرة البشير خلال زيارته المتقطعة لبعض الدول الأفريقية بمحاصرة البشير مثلما حصل في نيجيري في يوليو 2013، حينما اضطر البشير لمغادرة نيجريا بسبب تحركات الناطشين الحقوقيين المطالبين السلطات بقبضه وترحليه للمحاكمة.
البشير يصل الكنغو للمشاركة في قمة الكوميسا
الخرطوم 26 فبراير 2014- وصل الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الثلاثاء، إلى عاصمة دولة الكنغو كنشاسا على رأس وفد السودان المشارك في أعمال قمة رؤساء وزعماء تجمع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) السابعة عشرة التي ستعقد بالكنغو يومي 26 و27 فبراير.
وبدأت اتفاقية الكوميسا كمنطقة تجارة تفضيلية عام 1981 بهدف الوصول لإقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء، لتصبح اتحاداً جمركيا ثم سوقاً مشتركة، ثم اتخذت الاتفاقية شكلها الحالي في ديسمبر 1994، وانضم السودان للاتفاقية في أغسطس عام 1990م.
وكان في استقبال البشير والوفد المرافق له, رئيس وزراء الكنغو موتاتا بويا. وسبق قمة الكوميسا اجتماع لوزراء الخارجية ووزراء التجارة، ولجنة الشؤون الإدارية والموازنة، واللجنة الحكومية، ومجلس أعمال الكوميسا.
وتعقد القمة تحت شعار “دعم التجارة البينية في الكوميسا، من خلال المشاريع التجارية الصغيرة والمتناهية الصغر” بمشاركة 19 دولة أعضاء في المنظمة فيها عشر دول من حوض النيل.
واختير السودان ممثلا فى السفير محجوب الباشا عضواً في لجنة حكماء الكوميسا، التي تتكون من أربعة أعضاء، وذلك خلال اجتماعات وزراء خارجية الكوميسا التي انعقدت الثلاثاء بكنشاسا التي شهدت منافسة قوية جداً بين عدد من المرشحين.
ويمكن للسودان الاستفادة من برامج الكوميسا، لإعادة وتأهيل معظم القطاعات الاقتصادية، وإعدادها للمنافسة إقليمياً ودولياً، وذلك عبر المساعدات الفنية والمالية التي تقدمها الدول الصديقة والمانحة لمنظمة مثل الاتحاد الأوروبي.
وأوضح مصدر بالسفارة السودانية بكنشاسا، أن اختيار أعضاء لجنة الحكماء أنه وبالرغم من كثافة عدد من المرشحين من الدول الأعضاء، استطاع السودان خلالها الفوز بعضوية اللجنة.
وأضاف: “اجتماع وزراء الخارجية الذي مثل فيه السودان سفيرنا بلوساكا محمد عيسى إيدام ممثل السودان بالكوميسا، بحث قضايا مهمة تتعلق بالسلام والأمن في الإقليم”.