المعارضة السودانية تطالب بـ «تحقيق دولي» في قتل طلاب دارفور
الخرطوم – النور أحمد النور
اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قوى معارضة بالوقوف وراء الاحتجاجات الطالبية بعد مقتل أربعة طلاب من دارفور في جامعة الجزيرة ومحاولة تصعيد موجة الاحتجاجات لإطاحة حكم الرئيس عمر البشير، بينما نظّم رؤساء أحزاب معارضة وقفة احتجاج وطالبوا بتحقيق دولي في مقتل الطلاب.
وطالب رئيس تحالف قوى المعارضة فاروق أبو عيسى بإجراء تحقيق دولي محايد في مقتل الطلاب. وأضاف في مؤتمر صحافي عقب وقفة احتجاج لرؤساء أحزاب المعارضة، أن المعارضين قرروا المضي قدماً في تعبئة الجماهير للتضامن مع قضية الطلاب، مشيراً إلى أنهم سيؤدون صلاة الغائب عصر اليوم الخميس على «شهداء الحركة الطالبية».
وطالب بتسوية قضية دارفور «حتى لا نصطدم بجدار الانفصال كما حدث لجنوب السودان»، واتهم نظام الحكم بالسعي إلى تفتيت السودان وتفكيكه.
وطالب الأمين العام لحزب الأمة إبراهيم الأمين بالتضامن مع الضحايا وعزل الحادث منعاً لتكراره، وتوقع أن يُحدث ردة فعل عنيفة في أوساط السودانيين الذين «اتسموا بالتسامح ونبذ العنف». وقال إن الاحتجاجات التي عمّت كافة أرجاء السودان دلالة على أن الطلاب السودانيين يرفضون العنصرية والقبلية، واعتبر ما حدث وصمة عار. وقال إن التحالف لن ينأى بنفسه عن الضغط لتقديم الجناة للتحقيق والمساءلة القانونية.
لكن الإتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم، الموالي للحزب الحاكم، اتهم «الجبهة الشعبية المتحدة» (فصيل عبدالواحد نور) وطلاب حزب «المؤتمر الشعبي» بإشاعة الفوضى وإثارة العنف وسط طلاب الجامعات. وكشف رئيس الإتحاد العام للطلاب السودانيين المهندس خالد أبو سن خلال مؤتمر صحافي أن أسباب العنف التي اندلعت في جامعة أم درمان الإسلامية، كانت بسبب إختطاف أربعة طلاب من الجامعة الإسلامية من قبل مجموعة عبدالواحد محمد نور التي اتهمها بنشر الفوضى والإعتداء على الطلاب العزل في الجامعات وأماكن سكنهم الداخلي. وأوضح أبو سن أن عدد الطلاب المتضررين جراء العنف بلغ 100 طالب قال إن جلهم ليس لديه أي انتماءات تنظيمية، لافتاً إلى أن السلطات الأمنية تتابع عملها بحثاً عن المعتدين.
إلى ذلك، قال وزير دفاع دولة جنوب السودان إن وفد بلاده باللجنة الأمنية المشتركة مع السودان رفض الاجندة المقدمة من الخرطوم في شأن قضية منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان باعتبارها مسألة سياسية تهم الخرطوم والمتمردين الشماليين ولا علاقة للجنوب بها. وستستأنف المحادثات تحت مظلة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية بعدما تعذّر الاتفاق حول الأجندة المقدمة للنقاش بين الجانبين في اجتماعهما في الخرطوم هذا الأسبوع.
ورأى الوزير الجنوبي جون كونغ في تصريحات صحافية في مطار جوبا، عقب انتهاء اجتماع في الخرطوم من دون التوصل الى اتفاق، أن الحكومة السودانية ليست جادة في التوصل إلى خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الدولتين في أديس أبابا. وقال إن وفد جنوب السودان رفض الأجندة المقدمة من الخرطوم، لافتاً إلى أن وفد بلاده ذهب لبحث آليات تطبيق ما تم الاتفاق عليه في أديس أبابا وليس لإضافة أجندة ومقترحات جديدة.